هل هناك انشقاق محتمل في الليكود والانضمام لحكومة بينيت..؟!
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أبدت أوسط قيادية في حزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، مخاوفها من مغبة انفصال أعضاء كنيست عن الحزب والانضمام إلى الائتلاف الحكومي الذي يقوده نفتالي بينيت، حيث تسعى قيادات الحزب إحباط مثل هذه المحاولة التي من المتوقع أن تتم بعد المصادقة على ميزانية الدولة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.وأفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من نتنياهو، أن حالة من التوتر تسود داخل حزب الليكود، إذ تبدي بعض القيادات قلقها من احتمال انفصال بعض أعضاء كنيست عن الحزب والانضمام إلى حكومة بينيت، حيث يرجح بأن يحدث مثل هذا السيناريو، بعد المصادقة على ميزانية الدولة.
وقالت الصحيفة إنه “سواء كانت محاولة تشويه اسم أعضاء كنيست من الليكود، أو محاولة لإحباط محاولة الانفصال والانشقاق، يشير مسؤولو الليكود إلى أن أعضاء كنيست عن الحزب ومؤثرين هم: ديفيد بيتان، وحاييم كاتس، وإيتي عطية، قد ينفصلون عن الليكود وينضمون لحكومة بينيت”.
وقدرت بعض الأوساط القيادية في الليكود بأن الخطوة المقبلة للائتلاف الحكومي، هي السعي لتجنيد بعض أعضاء كنيست عن حزب الليكود وإقناعهم بالانفصال عن الحزب والانضمام إلى الائتلاف الحكومي.
ورجحت بعض الأوساط بالليكود، بأن من يقوم بمثل هذه المحاولات هو وزير القضاء جدعون ساعر، المنشق عن الليكود بسبب خلافاته مع نتنياهو الذي يحاكم بتهم فساد، حيث تربط ساعر علاقات وطيدة بالكثير من أعضاء الكنيست والقيادات بالليكود.
وتشير التقديرات إلى أنه في حال المصادقة على ميزانية الدولة، فإن حكومة بينيت من شأنها أن تستمر لفترة أطول وسيكون من الصعب إسقاطها، وعليه وبغية تعزيز الائتلاف الحكومي، سيتم التوجه إلى أعضاء من المعارضة وتحديدا من حزب الليكود للانفصال والانضمام للحكومة.
ولا تستبعد الصحيفة ومن أجل تحقيق الانفصال عن الليكود وتدعيم الحكومة، أن تعرض على أعضاء الكنيسيت مقترحات عملية جذابة وبديلة عوضا عن الجلوس بالمعارضة دون جدوى.
وفي محاولة إقناعهم للانفصال، تقدر الصحيفة أنهم “سيتحدثون معهم عن نهاية عهد الليكود، وعن حقيقة أنه بدلا من الاختفاء من الحياة السياسية، يمكنهم الانضمام إلى الحكومة وأن يصبحوا شخصيات بارزة في السياسة الإسرائيلية”.
وتشير التقديرات إلى أن أعضاء بالليكود على قناعة بأن جدعون ساعر يخطط لمثل هذه الخطوة منذ فترة طويلة، مستذكرين أنه في تموز /يوليو الماضي، نجح ساعر بتمرير القانون الذي يسهل على أعضاء كنيست الانفصال عن حزبهم.
وبموجب القانون، سيكون بإمكان 4 أعضاء كنيست الانشقاق عن الكتلة البرلمانية لحزبهم، حتى لو لم يشكلوا ثلثها مثلما كان متبعا إلى الآن، على أن يسمح لهم تشكيل كتلة برلمانية جديدة.
وأوضحت الصحيفة أن ساعر الذي كان قياديا في الليكود ما زال تربطه علاقات وطيدة بالحزب وبأعضاء كنيست عن الليكود، وقد يقوم بمثل هذه الخطوة، كون الائتلاف الحكومي لن يحتمل طويلا التصويت دائما بفارق صوت واحد، وهو بحاجة إلى مزيد من أعضاء الكنيست.