17 عاماً على انتخاب الرئيس عباس رئيسا للسلطة

الخامسة للأنباء -رام الله
يوافق اليوم التاسع من يناير، الذكرى ال17 لانتخاب الرئيس محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية خلفًا للرئيس الشهيد ياسر عرفات.
وجرت الانتخابات عام 2005 بعد اغتيال الرئيس ياسر عرفات بتاريخ 11-11-2004، والتي أسفرت عن حصول مرشح حركة “فتح” محمود عباس على ما نسبته 26% فقط من إجمالي عدد الناخبين المسجلين للاقتراع والذين بلغ عددهم آنذاك 1.8 مليون ناخب، حيث حصل على 480 ألف صوت من أصوات الناخبين المشاركين والبالغ عددهم 775 ألفًا.
وتوجه المواطنون إلى مراكز الانتخابات لاختيار رئيسٍ جديدٍ للسلطة في المرة الثانية التي تجري فيها انتخابات رئاسية في الأراضي الفلسطينية منذ قيام السلطة عام 1994.
وترشح للمنصب سبعة مرشحين هم: محمود عباس عن حركة “فتح”، وبسام الصالحي عن “حزب الشعب”، وتيسير خالد عن “الجبهة الديمقراطية”، أما المرشحون المستقلون فكانوا: مصطفى البرغوثي، وسيد بركة، عبد والحليم الأشقر، عبد الكريم شبير.
وبلغ عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي في ذلك الوقت نحو 1.2 مليون ناخب، بينهم 863 ألفًا من القدس والضفة الغربية، بواقع 70% من عدد الناخبين، فيما شكل الناخبون في غزة نحو الثلث.
وكان عباس أول رئيس وزراء في السلطة الفلسطينية وتولى وزارة الداخلية في الفترة ما بين مارس إلى سبتمبر 2003، واستقال بعدها بسبب خلافات بينه وبين عرفات حول الصلاحيات.
وبعد استشهاد ياسر عرفات في خريف 2004، أصبح عباس رئيس منظمة التحرير، ثم رشح نفسه لانتخابات الرئاسة 2005، وفاز في الانتخابات ليكون ثاني رئيسٍ منذ 3 عقود.
وكان الرئيس عباس قرر تأجيل إجراء الانتخابات بمراحلها الثلاث والتي كان من المقرر أن تبدأ باكورتها بإجراء الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل.
وأصدر عباس قبل عام مرسومًا بإجراء الانتخابات العامة بعد 17 سنة من التعطيل الذي انعكس سلبًا على غالبية مؤسسات الدولة وأفسد النظام السياسي الفلسطيني، رغم انتهاء غالبية الإجراءات الفنية التي تفصلنا عن يوم الاقتراع وبالتزامن مع بدء الموعد المحدد للدعاية الانتخابية.
ولعب عباس دورًا في مفاوضات أوسلو عام 1993، وما تلاها من اتفاقيات، ومعاهدات كاتفاق غزة أريحا، واتفاقية باريس 1994، ضمن مسار التسوية السلمية.
ويعترف الرئيس عباس بأهمية التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وبوجود “دولة إسرائيل”.
كما يردد عباس دائمًا أنه ضد المقاومة والكفاح المسلح الفلسطيني الموجه للاحتلال الإسرائيلي، وضد الانتفاضة المسلحة.
ويعتبر الرئيس عباس هو الرئيس الثاني للسلطة منذ 15 يناير 2005، ورئيس منظمة التحرير، ولا يزال في ذات المنصب على الرغم من انتهاء ولايته دستورياً في 9 يناير 2009؛ حيث مدد المجلس المركزي لمنظمة التحرير ولايته الرئاسية، لحين إجراء انتخابات رئاسية، وتشريعية.