الرئيسيةتقارير

ما هي مسيرة الأعلام؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء تقرير خاص: نادين عثمان

حالة من الترقب القصوى تسود جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، في هذه الأيام عقب إعلان الاحتلال عن تنظيم “”مسيرة الأعلام” في تاريخ 18/5/20203، حيث تجوب حواري القدس وتتركز في محيط باب العامود حيث تُرفع الأعلام في كل مكان وصولاً إلى المسجد الأقصى.

ماهي مسيرة الأعلام؟

“مسيرة الأعلام” وتعرف أيضا بـ”رقصة الأعلام” :هي حدث احتفالي سنوي في ذكرى احــتـلال الكيان للقدس الشرقية بعد حرب حزيران/يونيو 1967، وما أعقبها من عملية توحيد لشطري مدينة القدس، بدأ الاحتفال بهذه المناسبة في عام 1974، إلا أن الاحتفال ليس تقليداً سنوياً.

ويعتبر الفلسطينيون والعديد من الإسرائيليين ان هذه المسيرة تعد عملاً استفزازياً من قبل الجماعات القومية وحركات الاستيطان المتطرفة.

تاريخ المسيرة

نُظمت أول مرة عام 1968 على يد حاخام يهودي يدعى “تسفي يهودا كوك” وتلامذة المدرسة الدينيّة المتطرفة “مركاز هراب”، والتي تكونت فيها النواة الصلبة للمنظمات الاستيطانية المتطرّفة، وتحولت هذه المسيرة إلى تقليد سنوي للاحتفال باحتلال القدس ، يشارك بها حاليًا حوالي 40 ألف مستوطن تنطلق من باب العامود وصولا لحائط البراق.

ممارسات في مسيرة الأعلام..

يمارس المستوطنين عدة طقوس مستفزة بالقدس، يبدؤنها باقتحامات لباحات المسجد الأقصى، يعتدون على المقدسيين بحماية الشرطة، يؤدون صلوات تلمودية، ويمر المشاركين في المسيرة بالحي الإسلامي، ويجبر الاحتلال للفلسطينيين على إغلاق محالهم.

الدفاع الفلسطيني عن الأقصى..

يبدء المقدسيون المرابطون بالاحتشاد في المسجد الأقصى لمواجهة المستوطنين بالتكبير وأعلام فلسطين منع دخول المسيرة إلى البلدة القديمة والحي الإسلامي،

ومن جهة أخرى ادرك الفلسطينيون أنه كلما اقترب العلم الفلسطيني من المسجد الأقصى ومحيطه ومن مداخل البلدة القديمة يشعر الاحتلال بأنه فقد سيادته الوهمية على المدينة. وفي حال شعر أن الانفجار سيكون حتميا وكبيرا إذا مرّت مسيرة الأعلام من باب العامود والحي الإسلامي فإنه سيتراجع خاصة إذا اتسعت دائرة المواجهة كما العام قبل الماضي، لتشمل الضفة الغربية وغزة والداخل الفلسطيني”.

ماذا سيحدث غداً ؟

قال الكاتب والمحلل السياسي محمد القيق، أن الاحتلال يسعى لتحقيق هيبته وسيادته على القدس من خلال ما تسمى بمسيرة الأعلام.

وأوضح القيق، أن الاحتلال فشل في تحقيق الردع للضفة وغزة، بعد عملية الاغتيال الاستباقية لعدد من قادة المقاومة في القطاع، وعمليات الاقتحام المتكررة لنابلس وجنين، ويحاول أن يفعل ذلك عبر مسيرة الأعلام.

ومن جهة أخرى قال الكاتب والمحلل السياسي محمد مصطفى شاهين: “خيار التصعيد العسكري حاضر لدى الشعب الفلسطيني، لأن القدس معادلة الصراع لازالت حاضرة لدى المقاومة، والعدوان الأخير لازال يحتاج لرد يرتقي لمستوى الجريمة بحق قيادات جهادية مركزية في المقاومة”.

وتابع شاهين “هناك حالة عدم رضا من استهتار الصهاينة بمشاعر شعبنا، وتصريحات القيادة السياسية الاستفزازية التي تعكس رغبة بتهويده؛ وفرض التقسيم الزماني والمكاني”.

وأضاف: “البندقية مشرعة، وسيف القدس لا زالت حاضرة وأقرب من أي وقت مضى، وذلك لأن المقدسات خط أحمر، وتجاوز خطير سيوقف الإجرام الصهيوني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى