الصحافة الفرنسية تتناول لقاء المشهراوي بوفدي حماس والجهاد الإسلامي في القاهرة باهتمام بالغ
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
الخامسة للأنباء – غزة:
تناولت الصحافة العربية والدولية اللقاء باهتمام، اللقاء الذي جمع القيادي سمير المشهراوي بقيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث قامت عديد من الوكالات والفضائيات الدولية والعربية بمتابعة الحدث وتغطيته، ولاسيما الصحافة الفرنسية التي أبدت اهتمام بالغ في الحديث عن الموضوع.. يمكنكم متابعة ما تناولته الصحافة الفرنسية حول اللقاء من خلال الرابط
والتقى سمير المشهراوي القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بقيادتي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يتقدمها إسماعيل هنية رئيس الحركة، وحركة الجهاد الإسلامي، التي يرأس وفدها أمينها العام زياد النخالة، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة.
وسادت اللقاءات الروحُ الوطنية الإيجابية والأجواء البناءة، والوعي التام بضرورة إنجاز وحدةٍ وطنيةٍ جامعةٍ تشمل الكل الوطني، وضرورة لم الشمل الفلسطيني، وحشد كل الطاقات في مواجهة الاحتلال الغاشم، والتصدّي لجرائمه ومخططاته القذرة التي تستهدف شعبنا العربي الفلسطيني وقضيته وهويته الوطنية ومقدساتنا الإسلامية.
ويرى الإسرائليون بأنه إذا كان هناك دافع سياسي، فسيكون من الممكن حشد مصر وتحويل غزة إلى كيان سياحي واقتصادي متطور، وبالتالي ربما أيضاً يجلب الأمل في حل سياسي. يرون بأن ثمة خطوة واحدة فقط تفصل الوضع الحالي في غزة عن غزة كدولة، مساحة صغيرة، نسبة مواليد عالية، في مثل هذه الظروف من الصعب وغير الواقعي إقامة دولة مزدهرة. لكن من ناحية أخرى، هناك بعض المعطيات التي تعزز إمكانية إقامة دولة في غزة، مفتوحة على البحر، يمكن زيادة مساحتها عن طريق تجفيف بعض المناطق البحرية ، وفيها يمكن بناء مطار، وميناء بحري تجاري يخدم حركة البضائع إلى سيناء والبحر الأحمر. ومع ذلك، الحل الجغرافي ليس كافي لتسريع عملية إقامة دولة غزة، وهناك حاجة أيضا إلى الدافع السياسي.
وتعتبر مصر لاعبا رئيسياً، فطالما كانت الاشتباكات بين إسرائيل وحماس تعرض مصر للخطر، لذلك يرى الإسرائليون أنه تحت الضغط والأمل في الهدوء، ستوافق مصر حتى على توسيع مساحة غزة على حساب أراضي سيناء ليصل إلى أطراف مدينة العريش. فبين العريش وبورسعيد يمكن أن يكون بنية تحتية مثالية لإنشاء مشروع عالمي لمركز مالي وتجارة حرة وترفيه وأكثر بما يخلق مئات الآلاف من فرص العمل، ويأملونها كمصدر رزق للمصريين ولسكان غزة، ومصدر دخل للحكومة المصرية. وهذا لن يتم إنشاء مشروع ضخم بهذا الحجم إلا بمساعدة الحكومات التي ستوقظ الرغبة والرؤية لمستقبل اقتصادي وسياسي أفضل في الشرق الأوسط، وأيضا بمساعدة قادة العالم.
بيد أن هذه رؤية بعيدة وتحقيقها مشكوك فيه، لكن ميزتها أنها تخلق الواقع دون الحاجة إلى اتفاق، وتطوي بداخلها شعاعا من الضوء قد يوقظ المنطقة على أفكار جديدة. يمكن تحسين هذا البديل، على سبيل المثال، من خلال عودة الزعيم الفلسطيني الإصلاحي محمد دحلان – كمسؤول كبير في فتح رغم أنه يعتبر عدوًا لقيادة السلطة الفلسطينية، ولكن في ضوء علاقاته مع الإمارات العربية المتحدة، وجيوبه العميقة، وعلاقاته مع الإمارات من المحتمل جدا أن تقبل حماس قيادته ومعرفته بغزة. ناهيك أنه يبدو خير خليفة لأبو مازن بما يملك من تاريخ وطني مشرف ولاسيما وأنه ضمن الزعماء القلائل في فلسطين الذين لم يتورطوا في الفساد ولم يتاجر بالقضية بل أن له أيادي بيضاء على أبناء شعبه كما أنه صاحب رؤية قابلة للنقاش بمثابة أول لبنة بناء أساسيات الدولة الفلسطينية كما أنه محاول جيد مع الأمريكان والروس والأوروبيين على السواء ناهيك أنه مفاوضات عنيد مع الإسرائيليين لأنه يضع نصب عينيه مصلحة شعبه الفلسطيني قبل كل تحرك.