2 مليون نازح في غزة يعيشون مأساة الشتاء: الخيام تغرق والمعاناة تتفاقم

غرقت مئات الخيام في مخيمات النازحين بقطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، جراء الأمطار الغزيرة والرياح العاتية المصاحبة للمنخفض الجوي الذي بدأ مساء الأحد.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن النازحين عاشوا ليلة قاسية داخل خيامهم التي امتلأت بمياه الأمطار وتضررت بفعل الرياح، وسط أجواء شتوية باردة. وأكد أن مليوني نازح في القطاع يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية، تفاقمت مع حلول فصل الشتاء وموجات الصقيع الشديد.

خطر على حياة النازحين

وأشار المكتب إلى أن خيام النازحين المهترئة، التي لا توفر الحماية الكافية من برودة الشتاء، باتت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد حياتهم. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي تسبب في تشريد هؤلاء السكان بعد هدم منازلهم وأحيائهم السكنية، ما اضطرهم للجوء إلى خيام غير صالحة للسكن، حيث اهترأت 110,000 خيمة من أصل 135,000 وأصبحت خارج الخدمة.

كارثة إنسانية أمام صمت دولي

وذكر المكتب الإعلامي أن الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة مستمرة دون تدخل حقيقي من المجتمع الدولي أو المنظمات الأممية. وأدان الممارسات الإسرائيلية التي وصفها بالإجرامية، محملًا الاحتلال وداعميه الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية.

مطالب عاجلة

وطالب المكتب بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء العدوان المتواصل على المدنيين.

ودعا إلى تقديم الدعم اللازم للمتضررين، بما في ذلك توفير مأوى بديل لكل أسرة نازحة.

كما ناشد الدول العربية والإسلامية والجهات الإنسانية الدولية التحرك الفوري لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين، وضمان كرامتهم الإنسانية.

تحذير ودعوة لتحمل المسؤولية

شدد المكتب على ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية لتخفيف آثار المنخفض الجوي وضمان سلامة النازحين، مؤكدًا أن صمت العالم على هذه المأساة يمثل تواطؤًا مع الاحتلال واستمرارًا للمعاناة الإنسانية في غزة. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.