اليوم التالي لغزة.. مصادر خاصة تكشف التفاصيل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت مصادر خاصة النقاب عن أن الإدارة الأمريكية سلّمت لدول لجنة المتابعة العربية التي تتشكّل من خمسة دول إضافة الى تركيا مذكرة خاصة تتضمن تصورا أمريكيا يجيب على سؤال اليوم التالي في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار تماما.
وأرسلت هذه المذكرة لحكومات مصر والأردن والسعودية والإمارات و ايضا الى تركيا اضافة الى رئاسة السلطة الفلسطينية.
وتتضمن مذكرة السيناريو الأمريكي هنا تكريسا حسب المصادر المطلعة لحالة الفصل لمدة عدة سنوات بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكدت المصادر أن هناك عبارات مباشرة تتحدّث عن خطة عمل وصولا إلى نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وجميع الفصائل في قطاع غزة ضمن مرحلة زمنية خاصة متفق عليها إذا ما وافقت حركة حماس وفصائل المقاومة على صفقة مقترح بايدن والمقترحات الامريكية هنا تضمنت ايضا اشارات مباشرة الى ان حماس وفصائل المقاومة ينبغي أن تكون خارج إطار أي إدارة مباشرة في مرحلة إعادة الاعمار في قطاع غزة.
وأوضحت المصادر أنه تم اقتراح تشكيل وفد فلسطيني يتولى المفاوضات التي وضعت بدون سقف زمني لمعالجة ازمة القضية الفلسطينية برمّتها بعد وقف إطلاق النار في غزة.
ولم تضع المذكرة الامريكية هنا سقفا زمنيا لتلك المفاوضات ولم تتحدّث عن هوية المفاوضين أو يمثلون من ومتى وكيف وعلى أي أساس؟ ولكن المسودة الأمريكية التي كشف مصادر خاصة النقاب عن ألغازها وأسرارها تقترح ضمنا إدارة خاصة يتم تعيينها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لقطاع غزة وتتولّى حماية هذه الإدارة وحماية مسالة ضخ المساعدات وتوزيعها ولاحقا تدشين مشاريع إعادة الاعمار قوات يتم انتخابها من الدول العربية وبعض الدول الأجنبية ويبدو أن بعض الدول مثل المغرب والإمارات مستعدة لتقديم هذا الصنف من هذه الخدمة.
وبينت المصادر أن هذا التصوّر ينتقص من مكاسب ودور المقاومة الفلسطينية، ويقترح إبعادها عن كل مسارات الإجابة على اليوم التالي.
وبينت المصادر أن من يرفض الأفكار الأمريكية بشكل جذري حتى الآن هو طاقم الحكومة الاسرائيلي اليميني فيما تترقب السلطة الفلسطينية دورها في هذا السياق ولديها استعداد كامل للخوض فيه فيما يبدو بدلالة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعندما حضر مؤتمر الاستجابة الانسانية في قطاع غزة قال بخطاب قصير عبارة واحدة فقط أعرب فيه عن استعداد السلطة لتقديم المساعدة وإدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة والإشراف على المعابر.