18 عامًا على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.. هل استثمرنا هذا الانسحاب أم نجح شارون في مخططاته؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
خاص الخامسة للأنباء – تقرير خليل قنن: يوافق اليوم الاثنين 12 أيلول/ سبتمبر الذكرى الثامنة عشر للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزّة، وهي الخطوة التي أسمتها الحكومة الإسرائيلية آنذاك بـ “خطة فك الارتباط”.
و”فك الارتباط” خطة إسرائيلية أحادية الجانب نفذتها حكومة رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون صيف العام 2005، وأخلت بموجبها المستوطنات ومعسكرات الجيش في قطاع غزة، إضافة إلى أربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
قرار الانسحاب من غزة
اقترح رئيس الوزراء الأسبق عام 2003 خطة تفكيك المستوطنات وانسحاب الاحتلال من قطاع غزّة، وفي 6 حزيران/ يونيو عام 2004 صوّتت الحكومة الإسرائيلية لصالح الخطة التي طرحها شارون.
وجاءت خطة شارون للانسحاب من قطاع غزة، بعدما فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهدافه، بوقف كافة أشكال النضال ومنع العمليات الفدائية المتنوعة منها (إطلاق الصواريخ) على مستوطنات غلاف غزّة، التي شكّلت ضغطًا كبيرًا على الاحتلال في السنتين السابقتين لعملية الانسحاب، ما دفعه لاتخاذ القرار.
وكانت قد أُقيمت أول مستوطنة في القطاع باسم “نیتسر حازاني” عام 1976، فيما أُنشأت آخر ثلاث مستوطنات صغيرة عام 2001 بعد اندلاع انتفاضة القدس والأقصى.
ويُحيي الفلسطينيون ذكرى هذا اليوم بانتصار المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي بانسحابه من القطاع.
ومُنذّ ذلك الحين يُحاصر الاحتلال الإسرائيلي، قطاع غزّة برًا وبحرًا وجوًا، بشكلٍ مُشدد علاوةً على ذلك قيامه بشن العديد من التصعيدات الدموية بحق المواطنين العزّل مخلفًا دمارًا كبيرًا في البنية التحتية للقطاع.
خرافات وأساطير
وتستند خطة شارون إلى خرافات وأساطير، حيث أوضح أن خطته مستوحاة من “الإنذار” الذي بعثه يوشع بن نون عشية اقتحامه المزعوم لمدينة أريحا قبل أكثر من 3 آلاف عام، حين أنذر أهل أريحا بأنه “من هو مستعد بالتسليم بوجودنا هنا فليسلم بذلك، ومن يرد المغادرة فليغادر، ومن يختر القتال فعليه أن ينتظر الحرب”.
واستنادًا لهذه الخرافات، تقترح الخطة على الفلسطينيين 3 بدائل، الأول: أن يتنازل الفلسطينيون عن حقوقهم المدنية وأن يتنازلوا أيضًا عن تطلعاتهم وحلمهم وأن يمتنعوا عن تحقيق تطلعاتهم الوطنية مع السماح لهم بالعيش في دولة اليهود، علمًا بأن مدينة أريحا وفق علماء التاريخ والآثار تعرضت لدمار قبل أن يظهر يوشع المزعوم على أبواب بلاد كنعان بقرن ونصف القرن.
البديل الثاني لخطة الحسم لصاحبها الذي يدعو له سموتريتش، هو الترانسفير لكل من يرفض المقترح الأول والعيش في الدولة اليهودية بموجب الشروط التي يتم تحديدها، بحيث تقترح على كل فلسطيني يريد الهجرة ويقبل بالترانسفير المساعدة المالية بغية توطينه في الدول العربية.
ومن يرفض فإن البديل الثالث سيكون القمع والتصفية من قبل قوات الأمن الإسرائيلية بحال قرر مواصلة مقاومة الاحتلال.