30 يوماً من العدوان.. حرب إبادة وتدمير ورفض وقف إطلاق النار
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شبكة الخامسة للأنباء _غزة
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحديدا في 7 أكتوبر الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها الفصائل الفلسطينية داخل العمق الإسرائيلي، والتي أدت إلى مقتل وإصابة الآلاف في صفوف الاحتلال، وحتى اليوم الـ 30 للعدوان الإسرائيلي، جرت الكثير من التطورات في ظل رفض الاحتلال أي تهدئة أو وقف لإطلاق النار في غزة، وهذه أبرزها:
إعلان حالة الحرب
في 7 أكتوبر تحديدا، أعلنت قوات الاحتلال أنها في «حالة الحرب» وبدأت في شن غارات على أهداف في القطاع، واستدعت مئات الآلاف من قوات احتياط عسكرية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي افيخاي أدرعي على موقع “X” إن “جيش الدفاع الإسرائيلي يعلن حالة تأهب ـ وحالة الحرب” .
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مخاطباً شعبه في رسالة تليفزيونية مسجلة من مقره العسكري في تل أبيب: «نحن في حرب».
وأضاف نتنياهو: «مواطنو إسرائيل، نحن في حرب ولسنا في عملية أو جولات، ولكن في حرب، وسوف ننتصر فيها».
حكومة الطوارئ
وقال حزب ليكود الحاكم في إسرائيل إن الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على تشكيل حكومة وحدة طارئة مع ساسة معارضين، من أجل خوض هذه الحرب.
6آلاف قنبلة على غزة
وفي ذات اليوم، بدأت إسرائيل في شن هجوما برا وبحرا وجوا على أهداف عدة في غزة، ودمرت منازل المواطنين وقصفت المساجد، ولم يستثن من عدوانها، الأطفال أو النساء أو المسنين، ما أدى إلى استشهاد 687 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا و105 نساء، إضافة إلى أكثر ن 3700 جريح، بحسب بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في اليوم الأول للعدوان فقط.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، الدكتور أشرف القدرة، إن استهداف المنظومة الصحية أدى إلى تضرر 57 مؤسسة ومقتل 73 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف حتى الآن.
وأمس السبت، قصف الاحتلال 3 مستشفيات في قطاع غزة، هي الشفاء والقدس والإندونيسي، ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين.
وقالت الأمم المتحدة إن ثلث المستشفيات ونحو ثلثي عيادات الرعاية الصحية الأولية في غزة أغلقت أبوابها بالفعل بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب ونقص الوقود.
ولم يتوقف جيش الاحتلال على قصف المستشفيات فقط، حيث قال وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني محمد زيارة، أن الاحتلال دمر نحو 200 ألف وحدة سكنية خلال غاراتها العنيفة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأضاف، أن جيش الاحتلال دمر نحو 200 ألف وحدة سكنية، ما بين تدمير كلي وجزئي، ما يمثل أكثر من 25% من المناطق المأهولة بالقطاع.
وبحسب سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فإن الاحتلال ألحق دمارًا بـ89 مدرسة، 9 منها لم تعد صالحة للعمل، فيما تسبّب باستشهاد 17 من الكوادر التعليمية.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، استهدف جيش الاحتلال 5 مدارس تأوي آلاف النازحين من المدنيين أطفال ونساء عزل، من بينها مدرسة أسامة بن زيد، التي تؤوي آلاف النازحين، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
النزوح للجنوب
وفي محاولة خبيثة لتهجير أبناء القطاع، أسقط جيش الاحتلال منشورات على سكان مدينة غزة، تحذرهم من الاستمرار في الشمال، وتطالبهم بالإخلاء الكامل إلى جنوب القطاع، وإلا «فقد يتم اعتبارهم شركاء للمنظمة الإرهابية».
ورغم استجابة بعض السكان إلى مطالب الاحتلال، إلا أن هذه الدعوة كانت فخا لاستهدافهم جميعا، حيث أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني، استهداف قوات الاحتلال لشاحنة ومركبات بعض المواطنين أثناء نزوحهم من غزة والشمال إلى الجنوب، عبر شارع شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 70 وإصابة 200.
النازحون في تزايد
وبحسب مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنيف عن تطور الوضع في قطاع غزة، فإن عدد النازحين في غزة حاليا يقدر بمليون شخص من بينهم حوالى 353 ألف شخص يقيمون في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فى وسط وجنوب غزة.
وقالت إن هذا يمثل أكبر عدد من النازحين منذ تصعيد الأعمال العدائية لمدة 50 يوما في عام 2014.
ويعيش في قطاع غزة أكثر من 2.2 مليون نسمة، وهو يعج بواحدة من أعلى نسب الكثافة السكانية في العالم.
وأكد المكتب الأممى، في بيان صحفي، أن هؤلاء يعيشون في ظروف قاسية على نحو متزايد.. موضحًا أن غزة تعيش في الظلام الدامس لليوم التاسع على التوالي منذ قطع الكهرباء عنها.
المساعدات الإنسانية
وقدّرت الأمم المتحدة الحاجات الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية بـ1,2 مليار دولار حتى نهاية 2023، على ما أفاد مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في بيان الجمعة الماضية.
وأوضح المكتب أن «الكلفة لتلبية حاجات 2,7 مليون نسمة، أي كامل سكان قطاع غزة المحاصر و500 ألف شخص في الضفة الغربية المحتلة، تقدر بـ1,2 مليار دولار”، مضيفا أن النداء لجمع الأموال الذي أطلق في 12 أكتوبر غير كافٍ إطلاقا».
آلاف الشهداء
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، حتى الآن، بلغ 9770 شهيدا، 26439 جريحا، وأكثر من مليون ونصف نازح، فضلا عن اعتقال 2040 حالة، وتدمير 212 ألف وحدة سكنية.
ضغوط عربية لوقف إطلاق النار
وأمس السبت، عقد وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وفلسطين اجتماعاً تنسيقياً، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمّان، وطالبوا بضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، إضافةً إلى العمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.
واشنطن ترفض وقف إطلاق النار
وفي مؤتمر صحافي، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عقب الاجتماع قال بلينكن: “أكدنا الالتزام باستمرار العمل نحو تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.. لا نريد توسيع النزاع وانتقاله إلى جبهات أخرى في المنطقة”، مشدداً على أن “هدفنا إنهاء الحرب على الرغم من وجهات النظر المتباينة”.
وأكد بلينكن العمل على الوصول إلى هدنات إنسانية مؤقتة في غزة، إلا أنه قال إن الولايات المتحدة تعتقد أن وقف إطلاق النار خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة سيمكن حركة حماس من البقاء وإعادة تنظيم صفوفها وتنفيذ هجمات مماثلة للهجوم، الذي وقع في السابع من أكتوبر.