من رفح إلى غزة عبر «العوجة».. كيف يراقب الاحتلال رحلة شاحنات المساعدات؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شبكة الخامسة للأنباء – غزة
كشف مسؤولون فلسطينيون عن صعوبات تواجه رحلة شاحنات المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة بعد مرورها من معبر رفح.
وقال هشام عدوان المتحدث باسم هيئة المعابر الفلسطينية، إنه منذ إعلان الهدنة دخلت قرابة 900 شاحنة قطاع غزة.
وأضاف عدوان أن شاحنات المساعدات تخضع للتفتيش من الجانب الإسرائيلي، عقب دخولها من الجانب المصري وقبل توزيع محتوياتها في قطاع غزة.
وأوضح أن الشاحنات المصرية تسلم محتوياتها إلى أخرى فلسطينية، ثم تعبر مسافة 100 كيلومتر ليتم تفتيشها عبر معبر العوجة من الجانب الإسرائيلي الذي يصادر منها ما يشاء ويمنع دخول أي مواد يراها مخالفة.
وبعد هذه المرحلة تعود الشاحنات قاطعة المسافة ذاتها حتى معبر رفح من الجانب الفلسطيني ويجري تسليمها إلى الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني.
أما المتحدث باسم معبر رفح في غزة وائل أبو عمر، فقد أكد خلال مداخلة لقناة الغد، أن نحو 20 جريحًا فقط يعبرون يوميًّا مع 20 مرافقًا، قائلًا إن هذا العدد لا يتناسب مع حجم الإصابات في غزة، أو الوضع الصحي الكارثي في مستشفيات القطاع.
وأكد أنه منذ اليوم الأول لفتح المعبر يجري إدخال المساعدات عبر الشاحنات المصرية ثم يجري تفريغها على الشاحنات الفلسطينية بعد دخولها المعبر.
وقال إن أيام التهدئة شهدت إدخال 200 شاحنة مساعدات بشكل يومي منها 4 شاحنات تحمل غاز الطهي و3 شاحنات وقود بها 150 ألف لتر سولار، بالإضافة إلى شاحنات تحمل مياها ومواد غذائية وأدوية.
ومن جانبه، أوضح رائد النمس مسؤول الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، إن ما يجري إدخاله من شاحنات وقود يتم تسليمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فقط، والتي تعمل على تزويد عدد من القطاعات بهذا الوقود.
وأوضح أن باقي المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية يجري تسليمها إلى مؤسسات المجتمع المحلي العاملة في مجال الإغاثة والدعم الصحي.
وبحسب تصريحات صحفية له، فإن جزءًا من هذه المساعدات يوزع على المستشفيات بقطاع غزة وعلى مراكز الإيواء.
وأشار النمس إلى أن كميات الوقود التي تدخل من معبر رفح زادت خلال فترة الهدنة، لكنها لا تمثل سوى 3% من حجم الاحتياجات الأصلية، وهو ما يؤثر في عمل المستشفيات بقطاع غزة.
وقال: «هناك شلل كبير في جميع الجهات الخدماتية والصحية في قطاع غزة بسبب نقص الوقود، حيث إن ما يجري إدخاله من الوقود لا يمثل 3% من حجم الاحتياجات».
وأضاف: «طالبنا في هذا الخصوص بإدخال كميات كبيرة من الوقود حتى يمكن إعادة تشغيل المشافي الصحية والمرافق الخدماتية لكي تعود الحياة على الأقل إلى جزء مما كانت عليه قبل العدوان، إلا أن إدخال الوقود يتعرض لرفض وتعنت إسرائيلي».
وتابع النمس: «نريد المزيد من الوقود وغاز الطهي والذي انقطع عن العديد من العائلات منذ أكثر من شهر، كما نحتاج الكثير من مستلزمات الجراحة والتعقيم والتخدير»، مشيرًا إلى ضرورة ضخ المزيد من المساعدات بكل أنواعها لتلبية احتياجات سكان غزة، ومن بينهم نحو 1.7 مليون نازح أصبحوا بلا مأوى وبخاصة في ظل هذه الأجواء الباردة.
وأشار النمس إلى أن طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تواصل التنسيق مع الهلال الأحمر المصري للعمل على استقبال المزيد من الشاحنات المحملة بالمساعدات العربية والدولية عبر معبر رفح البري في جنوب قطاع غزة.
المصدر: الغد العربي