عربي ودولي

أميركا ترسم رؤيتها لـ«غزة ما بعد الصراع» في مؤتمر المناخ

شبكة الخامسة للأنباء – غزة

ستطرح نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، اليوم السبت، الأهداف الأميركية الرئيسية عند انتهاء الحرب في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، وتؤكد على ضرورة إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في نهاية المطاف تحت كيان حاكم واحد.

وستشارك هاريس في سلسلة من اللقاءات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) في دبي بعد أن أوفدها الرئيس الأميركي جو بايدن لتنوب عنه في القمة بينما يركز على الحرب بين الاحتلال والفلسطينيين.

وقال البيت الأبيض إن هاريس ستحمل رسالة بشأن غزة ما بعد الحرب بينما تواجه المنطقة تداعيات الحرب التي قلبت الشرق الأوسط رأسا على عقب.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وذكر مسؤول في البيت الأبيض «ستؤكد على أن أي خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة يجب أن تتضمن أفقا سياسيا واضحا للشعب الفلسطيني وتضمن إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت كيان واحد».

ويُراقب دور هاريس في الإدارة عن كثب بشكل متزايد مع ترشح بايدن (81 عاما) لولاية رئاسية ثانية. وكُلفت بالمساعدة في التعامل مع سلسلة من التحديات الكبرى مثل الهجرة والإجهاض وحقوق التصويت من المنزل.

والكيفية التي ينبغي بها إدارة غزة في مرحلة ما بعد الصراع بشكل واقعي هي القضية التي تربك زعماء المنطقة وخبراء الشرق الأوسط.

مستقبل السلطة الفلسطينية

ناقش المسؤولون الأميركيون تعزيز السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من توسيع نطاق عملها ليشمل غزة، لكن لم يتم الاتفاق على خطة ثابتة بعد.

وعبر بعض المسؤولين الأميركيين في أحاديث خاصة عن شكوكهم بشأن قدرة السلطة الفلسطينية على إدارة غزة بعد الحرب. واتهم المنتقدون السلطة الفلسطينية بالفساد وسوء الإدارة، وأظهرت استطلاعات الرأي أن مصداقيتها منخفضة لدى الشعب الفلسطيني.

وستجتمع هاريس مع القادة الإقليميين وتتشاور معهم بشأن أحدث التطورات في غزة ومنهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

وقال المسؤول بالبيت الأبيض «في اجتماعاتها ستحدد نائبة الرئيس القواعد فيما يتعلق بغزة ما بعد الصراع وستطرح مقترحات محددة تسهم في انخراط الأصوات الفلسطينية في العملية وتبني دعما إقليميا لجهودنا».

وفي تصريحات لها في وقت لاحق اليوم السبت، ستعبّر هاريس عن رغبة الولايات المتحدة في العودة إلى التهدئة بين إسرائيل وحماس من أجل إخراج المزيد من المحتجزين من غزة وتدفق المساعدات الإنسانية مرة أخرى.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين في واشنطن «من المؤكد أنها ستوضح أننا، كما قلنا مرات عديدة من قبل، نعتقد أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى المشاركة في تحديد مستقبله وأن يكون له دور في ذلك، وأنه بحاجة إلى حكم في غزة يعتني بتطلعاته واحتياجاته».

وسبق أن حملت هاريس رسائل مهمة من بايدن في الخارج. وقالت في مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير شباط الماضي إن إدارة بايدن خلصت رسميا إلى أن روسيا ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال غزوها لأوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى