شؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

الاحتلال يتخبط.. كيف برر جيشه تجريد فلسطينيين من ملابسهم في غزة؟

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

شبكة الخامسة للأنباء _غزة

رفض جيش الاحتلال، اليوم الأحد، الاحتجاجات على اللقطات التي تظهر عشرات الفلسطينيين مجردين من ملابسهم في قطاع غزة، زاعما أن ذلك كان جزءا من عمليات تفتيش روتينية، فيما قالت حماس إن الرجال «مدنيون عزل».

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الخميس الماضي، لقطات لرجال مجردين من ملابسهم، وبدا بعضهم يسلمون أسلحة، وذلك بزعم أنهم ينتمون للمقاومة الفلسطينية.

وتم تداول تلك الصور ومقاطع الفيديو على نطاق واسع، مما أثار حالة من الغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وبحسب مراجعة أولية لقسم تقصي الحقائق في وكالة فرانس برس، وبالرغم من صعوبة التحديد الدقيق للمواقع الجغرافية للصور بدقه، لكن يبدو أن بعض اللقطات أخذت في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.

وتظهر في إحدى اللقطات ذراع جندي في المقدمة وكأن أحد أفراد الجيش قام بتصويرها.

وفي مقطع ثانٍ تظهر مجموعة من الرجال معصوبي الأعين يجلسون وأيديهم مقيدة من الخلف بينما يراقبهم جنود من قوات الاحتلال.

ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من مكان احتجاز الرجال.

جيش الاحتلال

وقال جيش الاحتلال إنه كثيرا ما يجرد أشخاصا من ملابسهم في حال كانوا يشكلون تهديدا.

وزعم جيش الاحتلال، في بيان، أن قواته كانت في جباليا والشجاعية في شمال قطاع غزة في ذلك الوقت، وأنه يجري اعتقال واستجواب أفراد يشتبه في تورطهم في «نشاط إرهابي».

وأضاف أنه يقوم بإطلاق سراح الأشخاص الذين يتبين أنهم لا يشاركون في أنشطة إرهابية، زاعما أن معاملته للمعتقلين تتم وفقا لقواعد القانون الدولي.

وواصل مزاعمه بالقول: «في كثير من الأحيان يكون من الضروري على المشتبه بهم الإرهابيين خلع ملابسهم حتى يتسنى تفتيشها والتأكد من أنهم لا يخفون سترات ناسفة أو غيرها من الأسلحة».

تغطية مستمرة.. تابعونا على قناة شبكة الخامسة للأنباء في تيلجرام

ليسوا من حماس

من جهتها، قالت حركة حماس، اليوم الأحد إن الرجال ليسوا من عناصرها.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق إن «ادعاءات الاحتلال أنهم من كتائب القسام كاذبة ولا أساس لها من الصحة والواقع».

وأضاف: «إن عرض الاحتلال الصهيوني الإرهابي لصور ومشاهد لمواطنين مدنيين عُزَّل في غزة، بعد احتجازهم ووضعه أسلحة بجانبهم ما هو إلا فصل من فصول مسرحية مكشوفة وسخيفة، دأب الاحتلال على فبركتها من أجل صناعة نصر مزعوم على رجال المقاومة».

فضح مزاعم الاحتلال

وجاءت محاولة الاحتلال تجميل الصورة، والادعاء بأن تجريد الرجال الفلسطينيين من ملابسهم لم يكن إلا تفتيشا روتينيا، بعد أن زعم قبل ذلك أنهم عناصر من فصائل المقاومة تم أسرهم خلال المعارك في غزة.

وأمام الضجة الكبيرة التي شهدتها منصات التواصل الاجتماعي، ظهر تخبط الاحتلال جليا وواضحا للجميع، وكُشف عن وجهه القبيح، وفُضحت ادعاءاته وأكاذيبه.

الاحتلال ينكل بالمدنيين الفلسطينيين

من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال اعتقل عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليا من ملابسهم عقب حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وتلقى المرصد الأورومتوسطي إفادات بشن قوات الاحتلال حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين، وبينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي خليفة بن زايد وحلب الجديدة، وكلتيهما تابعتين لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

ودعا المرصد الأورومتوسطي الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها وفتح تحقيق فوري في انتهاكات الاحتلال، والتحرك العاجل لإنقاذ النازحين وتوفير ممر آمن لخروجهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى