تقرير أممي: تدمير جميع المباني في المنطقة العازلة التي يقيمها الاحتلال في قطاع غزة

كشف مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، أن 90% من المباني في المنطقة العازلة دمرت أو تضررت، وهي آلاف المباني التي تم تدميرها كجزء من المشروع الإسرائيلي، وهو الأمر الذي قال عنه المجتمع الدولي إنه يمكن اعتباره «جريمة حرب».

وأوضحت صحيفة «هآرتس» أنه تم تدمير جميع المباني تقريبًا داخل المنطقة العازلة التي يقيمها جيش الاحتلال داخل قطاع غزة، وذلك بحسب التقرير الصادر الأسبوع الماضي عن مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة.

وتناول التقرير الدمار والأضرار التي لحقت بالمباني في المنطقة الواقعة بعرض كيلومتر واحد المتاخمة للحدود الإسرائيلية، حيث قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير المباني بشكل منهجي.

وأشارت هآرتس إلى أنه بحسب التقرير فإن 90% من المباني في منطقة المنطقة العازلة دمرت أو تضررت.

وحتى تاريخ التقاط الصورة الأخيرة التي تم تحليلها في التقرير 29 فبرايرل/شباط، فإن هناك 3033 مبنى مدمرا بشكل كامل، و327 متضررا بشدة، و266 أخرى متضررة بشكل متوسط، بحسب التقرير.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن يكون عدد المباني التي تم تدميرها كجزء من مشروع المنطقة العازلة أكبر.

وفحص التحليل الذي أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية الدمار والأضرار التي لحقت بالمباني في منطقة تبعد كيلومترا واحدا عن الحدود، لكن وفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية فإن الدمار حدث في إطار مشروع المنطقة العازلة ويمكن أن تصل أيضًا إلى مسافة 1200 متر من الحدود.

يقوم مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية بمراقبة ما يحدث في الحرب في قطاع غزة بمساعدة تحليل صور الأقمار الصناعية عالي الدقة.

ولطريقة المراقبة هذه أهمية كبيرة، حيث يقيد جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول الصحفيين إلى قطاع غزة، كما تندر بيانات الجيش الإسرائيلي حول التفاصيل المتعلقة بالمنطقة العازلة، على الرغم من أنه مشروع هندسي واسع النطاق له آثار استراتيجية، ويثير انتقادات حادة في المجتمع الدولي واتهامات بأنه قد يكون جريمة حرب.

وإضافة إلى هذا التقرير، صدر هذا الشهر تقرير شامل للبنك الدولي تناول الدمار والأضرار التي لحقت بالمباني في قطاع غزة خلال الحرب. وخلص هذا التقرير إلى أنه حتى نهاية يناير/كانون الثاني فإن ما يقارب 60% من المباني السكنية في القطاع باتت مدمرة أو متضررة، أي حوالي 300 ألف وحدة سكنية.

وذكر مسؤولون بالبنك الدولي في التقرير أن «الصراع المستمر في قطاع غزة تسبب في خسائر في الأرواح وتشريد وأضرار في البنية التحتية على نطاق وسرعة غير مسبوقين»، كما ذكر أن الأضرار التي لحقت بالمباني تصل إلى 18.5 مليار دولار، حتى نهاية يناير/كانون الثاني.