مسؤولون إسرائيليون يخفضون تقديراتهم لكتائب حماس برفح.. ماذا نفهم من ذلك؟
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

خفض مسؤولون إسرائيليون تقديراتهم بشأن كتائب حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في رفح، وسط إصرار إسرائيلي على عملية عسكرية واسعة في المدينة، مقابل معارضة دولية وإقليمية كبيرة.
ما المهم في ذلك؟
قدر مسؤولون إسرائيليون على اضطلاع على تفاصيل العملية العسكرية في رفح، أن القوة الرئيسية لحماس هناك هي كتيبتان فقط، وليس أربعة كما يقول نتنياهو.
وتأتي التقديرات وسط تصريحات أمريكية بأن واشنطن لديها طرق بديلة لقتال حماس في المدينة الحدودية مع مصر، غير الاجتياح البري الواسع.
ماذا قالوا عن الأمر؟
قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين مطلعين على الأمر إن جزاء كبيرا من قوة حماس المقاتلة ليست في رفح وربما انتقلت إلى خانيونس ومخيمات ومراكز عسكرية أخرى.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارة لجنود عاملين في رفح أن دولة الاحتلال مستعدة لتقديم تنازلات من أجل إطلاق أسراها.
فيما قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن واشنطن يمكن أن تساعد في استهداف قادة حماس، مضيفا أن عملية كبيرة في رفح لن تحقق الهدف المشترك بالقضاء على الحركة.
أما المعلق والصحفي الإسرائيلي نداف إيال قال إن حماس لديها القدرة على البقاء تحت الأرض لفترة أطول من قدرة الجيش الإسرائيلي على البقاء فوقها.
الصورة الأوسع
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “سيمضي قدما” في عمليته ضد رفح في جنوب قطاع غزة، مشيرا الى أن أربع وحدات قتالية تابعة لحركة حماس موجودة في المدينة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر في مؤتمر صحافي “ستمضي إسرائيل قدما في عمليتها لاستهداف حماس في رفح”.
وأضاف “هناك أربع كتائب من حماس متبقية في رفح، لا يمكن أن تكون محمية من إسرائيل. سنهاجمها”.
وذكر مينسر أنه تمت تعبئة “لواءين احتياطيين (…) للقيام بمهام دفاعية وتكتيكية في غزة”.
ووفقا لمزاعم الناطق باسم الحكومة، قضى الجيش الإسرائيلي على “ما لا يقل عن 18 أو 19 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس”.
ماذا ننتظر؟
وسط الضغط الدولي الكبير والتهديد الأمريكي بحجب الأسلحة ربما تقتنع دولة الاحتلال بخفض سقفها بالنسبة لعملية رفح والاكتفاء بعمليات محدودة على غرار عملية السيطرة على معبر رفح.
وربما يعلن نتنياهو لاحقا أنه قضى على كتائب حماس المستهدفة في رفح لحفظ ماء الوجه، ولإقناع شركائه في الحكومة بلتسئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير أنه فعل ما يمنع سقوط الائتلاف.
ويمكن أن يتجاهل نتنياهو كل ما سبق ويقوم بعملية عسكرية واسعة في رفح دون اكتراث للمجتمع الدولي أو التهديد الأمريكي بتعليق شحنات الأسلحة لصنع صورة نصر والضغط على حماس بقبول مقترح هدنة لا يلبي مطالبها.