كولا غزة: المشروب الفلسطيني البديل يتسبب بخسائر كبيرة لشركات داعمة لإسرائيل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في خضم النزاع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين، ظهرت “كولا غزة” كمشروب جديد يحمل اسمًا ورسالة فلسطينية، حيث صُممت لتكون بديلاً للعلامة التجارية الشهيرة “كوكاكولا”.
العلبة الحمراء الزاهية التي تحمل اسم “كولا غزة” مزينة بعلم فلسطين وكوفية حمراء، ومذاقها يشبه الكولا ولكنه أقرب إلى النكهات الحلوة غير الكلاسيكية، ما جعلها تكتسب شهرة واسعة في الأسواق الأوروبية.
كولا غزة تتصدر المشهد
في تقرير لمجلة (تايم) البريطانية، أشارت الكاتبة ياسمين سرحان إلى أن “كولا غزة” لم تكن مجرد محاولة لتقليد “كوكاكولا”، بل تمثل بديلاً حقيقيًا للمستهلكين الذين يقاطعون العلامات التجارية الداعمة لإسرائيل.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، تعرضت أكثر من 12 شركة متعددة الجنسيات لحملة مقاطعة عالمية واسعة، ومن بينها كوكاكولا وماكدونالدز وستاربكس.
النجاح التجاري الكبير لكولا غزة
تسببت “كولا غزة” بخسائر كبيرة لشركة كوكاكولا، حيث سجلت علامة “فلسطين درينكس”، التي تديرها شركة سويدية، مبيعات بلغت 16 مليون علبة في غضون خمسة أشهر فقط.
ووفقًا لما ذكره محمد كسواني، مدير الاتصالات في شركة صفد للأغذية، فإن الهدف من هذه المبادرة يتجاوز بيع المشروبات الغازية، حيث تسعى الشركة إلى نشر رسالة دعم القضية الفلسطينية وتسليط الضوء على ما يعتبرونه إبادة جماعية في غزة.
بدائل محلية تتصدر السوق
في ظل حملة المقاطعة المتنامية، أفسحت العديد من المقاهي والمطاعم في المنطقة المجال لبدائل محلية مثل “ماتريكس كولا” الأردنية و”كنزا” السعودية، مما زاد من الضغوط على العلامات التجارية الدولية الداعمة لإسرائيل.
تأثير المقاطعة على الشركات الكبرى
تاريخيًا، تعود حملات المقاطعة ضد إسرائيل إلى سنوات عديدة، لكن التطورات الأخيرة جعلت هذه الحملات أكثر فعالية وتأثيرًا على الشركات الدولية المتواطئة في انتهاك حقوق الفلسطينيين.
ومع استمرار الدعم الشعبي لهذه الحملات، يبدو أن البدائل المحلية مثل “كولا غزة” ستظل تلعب دورًا هامًا في تحدي الهيمنة التجارية للشركات العالمية الداعمة لإسرائيل.