ديمتري دلياني: الجامعات الغربية تسعى بشكل ممنهج لتجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن قمع جامعات غربية لحراك طلاب واكاديميين مناهضين لحرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال في قطاع غزة يعكس هيمنة العقلية الاستعمارية العنصرية على هذه المؤسسات الأكاديمية، التي تواطأت مع دولة الاحتلال عبر تبنيها السردية الإسرائيلية المشوهة للحقيقة والعدالة.
وأوضح دلياني أن العديد من الجامعات الأوروبية والأمريكية تسعى بشكل ممنهج إلى محو الرواية الفلسطينية وتجريم أي شكل من أشكال التضامن مع شعبنا أو أي حراك مناهض لجرائم الاحتلال المستمرة في غزة والضفة، عبر قمع منهجي للحرية الأكاديمية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وهو انتهاك صارخ ليس للحريات الفردية فحسب، بل للأسس التي تقوم عليها العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.
وأشار دلياني إلى أن جامعات غربية كانت تاريخيًا ساحات للحراك الطلابي المدفوع بالشجاعة الأخلاقية ضد الأيديولوجيات والنظم القمعية، أصبحت اليوم أدوات قمع بيد حكومات داعمة للاحتلال مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. هذه الجامعات تحولت إلى أدوات لقمع كل من يجرؤ على انتقاد جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة.
وأضاف دلياني أن الحكومات الغربية المذكورة خلقت بيئة ضاغطة لإجبار الجامعات على التماشي مع سياساتها المنحازة للاحتلال، وقمع حقوق طلابها وأعضاء هيئتها التدريسية المناهضين لحرب الإبادة الإسرائيلية عبر قوانين “مكافحة الإرهاب” وتدابير عقابية أخرى، وثّقها المركز الأوروبي لدعم القضايا القانونية (ELSC)، شملت إجراءات تأديبية واعتقالات وتحقيقات في مخطط منهجي لإسكات المعارضين لسياسات الحكومات المنحازة لجرائم حرب الاحتلال، ونزع الشرعية عن النضال الوطني الفلسطيني، وفرض رواية تُشيطن شعبنا الفلسطيني وتبرئ دولة الاحتلال من جرائمها ضد الإنسانية.
ودعا دلياني المجتمع الدولي الأكاديمي إلى الوقوف بحزم دفاعًا عن الحرية الأكاديمية والنضال الفلسطيني من أجل العدالة، مؤكدًا أن شعبنا سيواصل نضاله من أجل الحرية والعدالة حتى تحقيق النصر.