دلياني : تيار الإصلاح لم يخرج عن حركة فتح ليعود إليها.. وتوحيد الصفوف واجب وطني
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
مع تجدد الحديث عن المصالحة الفلسطينية عقب اتفاق بكين وهو الاتفاق رقم ثلاثة عشر الذي يتم الإعلان عنه بين الخصمين الفلسطينيين الأبرز حركتا فتح وحماس بمشاركة فصائل منظمة التحرير.
والذي يأتي في خضم تغول الاحتلال الإسرائيلي في حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ويرى المراقبون أن ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة هو السبب الرئيسي في تحريك ملف المصالحة الداخلية في حركة فتح عقب تصريح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يدعم المصالحة الداخلية على أن تنظر الحركة في كل حالة بمفردها.
لافتين أن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بشكل خاص يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، مشيرين إلى أن الطريق نحو المصالحة ينتظره صعوبات بحاجة الى تذليل.
المصالحة الداخلية
في هذا السياق عقّب عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني في لقاء عبر فضائية المشهد أن موضوع المصالحة الفتحاوية الداخلية نوقشت في اللجنة المركزية لحركة فتح، لافتًا إلى أن التيار يده ممدودة للمصالحة لأن قوة حركة فتح هي قوة للحركة الوطنية بشكل عام حيث تعتبر حركة فتح هي العمود الفقري لها.
وتابع قائلًا :” أي ضعف في هذه الحركة سيؤثر عل القضية الفلسطينية، مما جعل الأمر لا يخص فصيل بل بالقضية الفلسطينية بشكل عام”.
أجواء ايجابية
وفي السياق ذاته أكد دلياني أن هناك أجواء إيجابية حول المصالحة الداخلية ، في حال حصول أي نتائج لهذه الأجواء بالتأكيد سيكون التيار أول من يوضح ذلك لان قيادة التيار ستكون جاهزة لتقديم الإجابات للشارع الفلسطيني.
وأشار دلياني إلى أن عضو اللجنة المركزية حسين الشيخ على تواصل مع قيادة التيار وبالأخص الرجل الثاني القيادي سمير المشهراوي، لافتًا إلى أن وجود نقاشات وحوارات مع أعضاء اللجنة المركزية ومسؤولين في السلطة.
فيما أكد دلياني على أن توحيد الحركة ورص صفوفها واجب وطني، مشددًا على ضرورة المصالحة الوطنية بشكل عام لأن الاحتلال يستغل حالة الضعف التشرذم ويرتكب حرب الابادة في غزة وجرائم الحرب في الضفة.
عبث وتضليل
وحول دراسة كل حالة على حدى قرأ دلياني المشهد أنها من مصادر ليس لها علاقة بالحوارات، مشيرًا إلى أن العديد من الأخبار تتداول من أطراف متضررة من المصالحة الفلسطينية، ومعنية بالعبث بالأجواء الإيجابية لذلك كل المصادر المخولة في هذا الموضوع هي قيادات الاطراف والمتحدثين الرسميين، مشددًا على عدم الانجرار وراء الشائعات.
كما أكد دلياني أن التيار لم يخرج من الحركة ليعود إليها، وحركة فتح ليس نادي ببطاقة عضوية بل هي مسيرة نضال ما بين اعتقال وتضحيات، خدمةً القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القضية الأساسية هي لململة الصفوف وليس عودة أي طرف لأن الجميع في صف واحد.
تحت مظلة المنظمة
وحول انضمام باقي الفصائل تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية والتنوع في إطار الوحدة، اعتبر دلياني أن هذا أهم انجازات التيار، حيث أبقى قنوات الاتصال والتواصل والتعاون مع الفصائل والاجتماعات على مختلف المستويات اجتماعات مستمرة، مشيرًا إلى أن العلاقات قائمة على احترام متبادل وهو أ مر مثبت وهذا الانجاز للتيار في نهاية المطاف يحسب لحركة فتح.
وفيما يتعلق بانضمام الفصائل لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضح دلياني أن معظمها تحت إطار المنظمة أما حركة حماس فكانت ممثلة في المجلس الوطني من خلال المجلس التشريعي، مشددًا على أن العملية الديمقراطية أقرب وسيلة للوصول لإنهاء حالة الانقسام والتشرذم.
كما أشار إلى أن المصالحة والوحدة الفلسطينية تقلق الاحتلال الذي يسعى جاهدًا لتفتييت أي قوة وطنية فلسطينية ويحاول بث الفتنة بشتى الطرق، مؤكدًا أن الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية خطوة أساسية لمواجهة جرائم الاحتلال.