نتنياهو يدرس “خطة الجنرالات” لفرض حصار على شمال غزة وتوزيع المساعدات

أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، أن حكومته تدرس تنفيذ “خطة الجنرالات” في قطاع غزة، إضافة إلى خيارات أخرى تتعلق بالسيطرة على القطاع وتوزيع المساعدات.

وأشار نتنياهو، خلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إلى أن السيطرة على توزيع المساعدات في غزة تشكل عنصرًا أساسيًا في الحرب الجارية.

وأضاف أن محاولة توزيع المساعدات من خلال العشائر التي اُقْتُرِحَت سابقًا قد فشلت.

وعلى الرغم من ذلك، أعلن معارضته لفكرة السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع، قائلاً: “سنجد حلولاً أخرى”، مشددًا على استمرار الحفاظ على محيط عسكري لحماية إسرائيل.

تفاصيل “خطة الجنرالات”

تقوم “خطة الجنرالات” على منح سكان شمال قطاع غزة أسبوعًا للانتقال إلى مناطق أخرى، قبل إعلان الشمال منطقة عسكرية مغلقة وفرض حصار كامل عليه. ورغم مناقشة الخطة، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الولايات المتحدة لا تدعمها حاليًا.

في جلسة خاصة للجنة الخارجية والأمن، قدّم اللواء احتياط غيورا آيلاند، الذي أشرف على إعداد الخطة، ملخصًا يتناول ثلاثة محاور رئيسية: تقييم الوضع الراهن في غزة، تحديد أوجه القصور، واقتراح تحسينات للمستقبل.

وأكد آيلاند أن الخطة تهدف إلى التأثير على المدنيين، معتبرًا أن الحل العسكري وحده غير كافٍ لتحقيق النتائج المرجوة. كما أشار إلى أن فرض الحصار على شمال غزة يتماشى مع القانون الدولي ويعد وسيلة فعالة للضغط على حركة حماس، من خلال حرمانها من الأرض والسيطرة.

دعم وتأييد للخطة

كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي ناقش “خطة الجنرالات”، وأن بعض القادة أيدوا تبني الخطة كليًا أو جزئيًا. وأضافت المصادر أن الخطة عُرِضت بالفعل على كبار المسؤولين في الحكومة والكنيست، وتلقت ردود فعل إيجابية.

بدائل وخيارات أخرى

في السياق ذاته، صرح الجنرال أليعزر توليدانو، رئيس الفرقة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، أنه سيتم عرض عدة بدائل لخطة التقسيم في الأيام المقبلة.

وتهدف هذه الخطط إلى حرمان حماس من قدراتها المدنية في غزة. جاءت هذه التصريحات ردًا على انتقادات وزيرة الاستيطان أوريت ستروك، التي أعربت عن مخاوفها من وصول المساعدات إلى حماس.

ومن المتوقع أن تُعرض هذه الخيارات على نتنياهو خلال يومين، وتشمل احتمال أن يتولى الجيش الإسرائيلي توزيع المساعدات في غزة.