تقرير: عصابات مسلحة تفرض إتاوات على شاحنات المساعدات في غزة تحت أعين الاحتلال
كشفت صحيفة “هآرتس” في تقرير نُشر مساء اليوم الأحد عن تورط جيش الاحتلال الإسرائيلي في السماح لعصابات مسلحة فلسطينية في قطاع غزة بفرض إتاوات على شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع. وأوضحت الصحيفة أن هذه العصابات تفرض إتاوات على الشاحنات بطرق ممنهجة، فيما تهاجم قوات الاحتلال عناصر الشرطة الفلسطينية الذين يحاولون وقف هذه التجاوزات.
وبحسب التقرير، فإن العصابات المسلحة، المرتبطة بعشائر معروفة في رفح، تعترض عددًا كبيرًا من الشاحنات التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم، وسط “غض طرف” من قوات الاحتلال التي لا تتدخل لمنع هذه العمليات، بل تتخذ إجراءات تمنع الشاحنات من استخدام طرق بديلة أكثر أمانًا.
وأكدت منظمات الإغاثة الدولية أنها ترفض في أحيان كثيرة دفع الإتاوات، مما يدفع بالجيش لاحتجاز المعدات داخل مستودعاته، وأشارت المنظمات إلى أن أفراد الشرطة المحلية في غزة حاولوا التصدي للعصابات، لكنهم واجهوا عنفًا من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يعتبرهم مرتبطين بحركة حماس.
وتفاقمت الأزمة منذ سيطرة الجيش على معبر رفح، الذي كان سابقًا نقطة العبور الرئيسية للبضائع من مصر إلى غزة. وبحسب التقرير، فإن هذه الظروف دفعت بالأمم المتحدة لوضع “منطقة شديدة الخطورة” على خرائطها بسبب تزايد عمليات السرقة وغياب الأمن في المنطقة.
وتحدث التقرير عن تعرض الشاحنات للهجوم من قبل المسلحين باستخدام حواجز مؤقتة وإطلاق النار على إطاراتها، مما يجبر السائقين على دفع “رسوم مرور” تصل إلى 15 ألف شيكل. وفي حالات الرفض، يتعرض السائقون للضرب وتسرق الشاحنات ومحتوياتها.
ونقل التقرير عن مصادر في قطاع غزة أن الهجمات تحدث على بعد مئات الأمتار من مواقع الجيش الإسرائيلي، الذي لا يتدخل بل ينصح بعض منظمات الإغاثة بالتعامل مع شركة فلسطينية كوسيط للدفع للعصابات.
