شؤون (إسرائيلية)

الجيش الإسرائيلي : الرهائن الستة كانوا سيقتلون بغارة إسرائيلية على كل الأحوال

أبلغ الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عائلات 6 أسرى إسرائيليين، كان قد أعلن استعادة جثثهم من غزة في أغسطس، بأنهم قُتلوا بإطلاق نار من مقاتلي حماس، عقب قصف إسرائيلي قرب مكان احتجازهم.

وكان الأسرى سيُقتلون بكل الأحوال، لو لم يُقتلوا بإطلاق النار، إذ إن حرّاسهم، مقاتلي حماس، قد استشهدوا في الموقع ذاته، الذي احتُجزوا فيه، بسبب غارة إسرائيلية.

وبحسب إذاعة الجيش، فإن القتلى الستة “قُتلوا على يد آسريهم بعد الغارة الجوية مباشرة، ولكن على أيّ حال؛ كانت الغارة الجوية ستقتلهم، تمامًا كما قتلت آسريهم” .

وعُثر على أسلحة مع مقاتلي حماس الذين استشهدوا في المكان ذاته، “لكن لم يتم العثور على تطابُق ملموس بين هذه الأسلحة والرصاص الموجود في أجساد الأسرى القتلى .

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول أمنيّ وصفته برفيع المستوى: “لا نعرف دائمًا مكان وجود جميع المختطَفين، لكننا نبذل جهدًا يوميًا لتقليل أي خطر”.

وشدّد المسؤول ذاته على أن “هناك عدة حالات خلال الحرب أدى فيها افتقارنا إلى المعلومات للأسف بشكل مباشر أو غير مباشر إلى وفاة مختطَفين .

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه أن الرهائن “احتُجزوا خلال الأشهر الأولى من الحرب” مع رهائن آخرين، “وربما إلى جانب مسؤولين كبار في حماس، في نفق كبير في خانيونس، حيث احتجزوا هناك، بحسب التقديرات، حتى نهاية ديسمبر إلى أوائل يناير، ثم تم نقلهم إلى نفق في حي حمد بخانيونس”.

وحينما هاجم جيش الاحتلال حيّ حمد في شهر فبراير ، بالقرب من مكان احتجاز الرهائن، قام مقاتلو حماس بقتلهم، فيما استشهد مقاتلو حماس، “في وقت لاحق، نتيجة ’التأثير الثانوي’ للهجوم الإسرائيلي، أي كنتيجة انبعاث الغازات السامة، عقب الغارة الجوية” .

وفي بيان الجيش الإسرائيلي ذُكر أنه “من المرجّح أن تكون وفاتهم ناجمة عن الهجوم الذي وقع بالقرب من المكان الذي كانوا محتجزين فيه، ووفقا للسيناريو المحتمَل، فقد أطلق (مقاتلو حماس) النار على الرهائن في هذا الوقت تقريبا.
وفي الوقت نفسه، فمن المحتمل أن يكون المختطَفون قد تعرضوا لإطلاق النار من قبل مقاتلين آخرين من حماس غير الذين كانوا يحرسونهم بعد مقتلهم، ولا يمكن استبعاد احتمال أن يكون المختطفون قد قُتلوا قبل الهجوم في المنطقة”.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه “في وقت الهجوم، لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أي معلومات أو أي شكّ حول وجود المختطفين، تحت الأرض في المنطقة التي تعرّضت للهجوم، أو في محيطها”.

وأوضح الجيش أنه “تبيّن من الفحص وجود آثار طلقات نارية على الجثث، ولم يتم العثور على آثار طلقات نارية على جثامين مقاتلي حماس .

وأضاف أنه “في ظل الوقت الطويل الذي مرّ، لم يكن من الممكن التوصل إلى تحديد قطعيّ للسبب المباشر لوفاة المختطّفين، أو للتوقيت الدقيق لإطلاق النار عليهم”.

غير أنه شدد على أنه مقتلهم، قد نتج “عن الهجوم الذي وقع بالقرب من المكان الذي كانوا محتجزين فيه وفي الوقت نفسه ، لا يمكن استبعاد احتمال أن يكون المختطفون قد قُتلوا قبل الهجوم في المنطقة ذاتها .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى