دلياني: اعتداءات المستوطنين الإرهابية جزء من استراتيجية إسرائيلية رسمية لتهجيرنا ومحو وجودنا
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن التصعيد الأخير في اعتداءات المستوطنين الإرهابيين في الضفة الفلسطينية المحتلة يُجسد استراتيجية إسرائيلية ممنهجة تسعى لترسيخ العدوان الاستعماري والقمع المنهجي.
وأوضح أن هذه الهجمات، التي طالت القرى والتجمعات الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية، ليست حوادث منفردة أو عشوائية، بل جزء من مشروع سياسي يستهدف فرض التهجير القسري، محو الهوية الوطنية الفلسطينية، وتفكيك مقومات الصمود في وجه الاحتلال.
وأوضح دلياني أن هذه الهجمات الإرهابية، التي تشمل إحراق المنازل والمنشآت الزراعية والمركبات، هي عمليات عدوان منظمة تتم تحت حماية ودعم مباشر من جيش الاحتلال.
وأضاف: “إن الحرق والدمار والرعب الذي يلحقه المستوطنون الإرهابيون بالقرى الفلسطينية هو جزء من مشروع استعماري لدولة الاحتلال يسعى إلى محو الوجود الفلسطيني من القدس وباقي انحاء الضفة الغربية المحتلة”.
وأشار القيادي الفتحاوي إلى أن هذه الهجمات الإرهابية يتم تمكينها من خلال الدعم المالي واللوجستي والقانوني والامني الذي توفره الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لهذه الجماعات الإرهابية.
وأوضح أن هذا الدعم يمتد إلى تسهيلات مالية دولية، غالبًا ما يتم تمويهها تحت غطاء مبادرات دينية أو مجتمعية، حيث تُستغل قوانين الضرائب في الولايات المتحدة وأوروبا لتمويل هذه المنظمات الإرهابية الإسرائيلية، مما يمكنها من التحريض وتنفيذ الجرائم الإرهابية والإفلات من اي محاسبة.
وأكد دلياني أن الحركة الاستيطانية الإسرائيلية كانت دائمًا امتدادًا للهيكل الاستعماري لدولة الاحتلال، حيث تستخدم الإرهاب كوسيلة للاستيلاء على الأراضي وقمع سعينا المشروع لتقرير المصير.
وأضاف: “إن موجة الإرهاب الحالية تعكس عقودًا من التطهير العرقي المنظم، والجرائم التي نشهدها اليوم في القدس وباقي انحاء الضفة الفلسطينية المحتلة هي استمرار للسياسات التاريخية التي تهدف إلى تهجير شعبنا وترسيخ المستوطنات الاستعمارية غير القانونية”.