الاحتلال يُنهي فحص هوية الجثة الثانية المنتشلة من رفح ويؤكد تقدم المفاوضات بشأن غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الفحوصات الطبية أكدت أن الجثة الثانية التي تم انتشالها من رفح تعود للمواطن “حمزة الزيادنة”. وأوضح الاحتلال في بيان مشترك للجيش والشاباك أنه تم إبلاغ عائلة الزيادنة صباح اليوم بأن ابنهم، الذي كان أسيرًا لدى المقاومة في غزة، قُتل على يد حركة حماس، وفق زعمهم.
وأضاف البيان أن الجيش عثر على جثتي يوسف وحمزة الزيادنة داخل نفق تحت الأرض بمنطقة رفح، وتم نقلهما إلى إسرائيل، مما يعني بقاء 98 أسيرًا وأسيرة لدى المقاومة في غزة.
وفي سياق متصل، صرّح الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الخميس، عن تحقيق تقدم حقيقي في المفاوضات الجارية بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. وأكد بايدن أنه لا يزال متفائلًا بإمكانية إنجاز صفقة التبادل، لكنه اتهم حركة حماس بعرقلة التقدم في الوقت الحالي.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق قبل تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه الرئاسية في 20 يناير. وأكد أن الجهود التي تبذلها إدارة بايدن وضعت الأساس لاتفاق يمكن أن يُستكمل حتى بعد تنصيب الإدارة الجديدة.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت حركة حماس الجمعة الماضية استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال في قطر، مشددة على أن الجولة تهدف إلى التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، انسحاب الاحتلال من القطاع، وضمان عودة النازحين إلى بيوتهم.
ومع ذلك، تعثرت المفاوضات أكثر من مرة بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على شروط تتعلق بالسيطرة على معابر غزة ومحور صلاح الدين، بينما ترفض حماس هذه الشروط وتطالب بانسحاب كامل ووقف العدوان.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة، ما أسفر عن استشهاد 46,006 مواطنين، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة 109,378 آخرين، إضافة إلى فقدان أكثر من 11 ألف شخص تحت الأنقاض. ويواجه القطاع كارثة إنسانية مع تفاقم أزمة الجوع ومنع تدفق المساعدات.