الحكومة الإسرائيلية تصادق على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة
صادقت الحكومة الإسرائيلية، بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمقرر أن يبدأ تنفيذه يوم الأحد.
وجاءت المصادقة بعد اجتماع استثنائي للحكومة استمر لأكثر من 6 ساعات، عقب دخول يوم السبت، لبحث الاتفاق الذي تم الإعلان عنه بوساطة قطرية ومصرية وبرعاية الولايات المتحدة مساء الأربعاء الماضي. وصوّت 24 وزيرًا لصالح الصفقة، مقابل معارضة 8 آخرين.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع الكابينيت الأمني – السياسي، أن إسرائيل حصلت على ضمانات قاطعة من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، والرئيس المنتخب، دونالد ترامب، باستئناف الحرب على غزة في حال فشل المرحلة الثانية من الاتفاق، أو إذا لم توافق حماس على المطالب الأمنية الإسرائيلية.
من جانبه، أوضح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، أن الاتفاق يتضمن تعزيز انتشار القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، بحيث يزيد حجمها مقارنة بما كان عليه قبل الاتفاق، مشيرًا إلى أن الخطة تستند إلى خرائط محدثة تم اعتمادها في أغسطس الماضي.
وأوصى الكابينيت الحكومة بالموافقة على الاتفاق بعد بحث الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية، معتبرًا أن الصفقة تدعم تحقيق أهداف الحرب.
وتعهد الرئيسان بايدن وترامب لإسرائيل بدعم استئناف الحرب في حال خرق حماس للاتفاق أو تسلّحت مجددًا أو استأنفت العمليات المسلحة. ومع ذلك، أشارت صحيفة “يسرائيل هيوم” إلى أن مقربين من نتنياهو تجنبوا الكشف عن هذه التعهدات للجمهور خشية انسحاب حماس من الاتفاق.
وفي سياق داخلي، وافق نتنياهو على جزء من شروط وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يعارض الاتفاق، فيما لا تزال بعض التفاصيل قيد النقاش. وهدد سموتريتش بالاستقالة في حال عدم تنفيذ شرطه باستئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
من ناحية أخرى، يتوقع أن يستقيل وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، احتجاجًا على الصفقة، بينما أشار مراقبون إلى احتمال عودته إلى الحكومة لاحقًا.