جنرال إسرائيلي يحذر: تهريب الأسلحة باستخدام المسيّرات مستمر وحماس تستغل الأنفاق من سيناء إلى غزة

حذر جنرال إسرائيلي بارز من تدهور مفاجئ في الوضع الأمني على الحدود مع مصر، رغم الهدوء الذي استمر لسنوات. العقيد شيمر رافيف، قائد لواء “باران” المسؤول عن تأمين الحدود، أكد خلال مقابلة مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن عمليات التهريب لا تزال تشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا، خاصة مع لجوء المهربين إلى استخدام الطائرات المسيّرة.
وأشار رافيف إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه تحديات بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بهذه الأنشطة. كما انتقد تجاهل أهمية الجبهة المصرية، موضحًا أن رئيس الأركان يركز على جبهات أخرى رغم تصاعد المخاطر على الحدود مع مصر.
وأوضح أن المهربين باتوا يستخدمون المسيّرات لإيصال الأسلحة، حيث يتم تحميلها على الجانب المصري وتوجيهها إلى الداخل الإسرائيلي دون الحاجة للاقتراب من السياج الحدودي. وأضاف أن الجيش اكتشف هذا الأسلوب بعد أشهر من اعتقاده أنه سيطر على التهريب.
وأشار إلى أنه منذ يونيو 2023، وقعت حوادث بارزة على الحدود، من بينها اشتباكات مع مهربين أدت إلى مقتل خمسة منهم، وواقعة أخرى اخترق فيها جندي مصري الحدود وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين قبل أن يتم القضاء عليه.
وأكد رافيف أن الجيش الإسرائيلي عدّل قواعد الاشتباك على الحدود، مما سمح باستخدام القوة المميتة ضد المهربين والمسيّرات. كما نشر الجيش معدات حرب إلكترونية لإسقاط الطائرات المسيّرة أو السيطرة عليها، لكنه حذر من احتمال استخدام المسيّرات في تهديدات أكثر خطورة، مثل نقل متفجرات أو أشخاص عبر الحدود.
في السياق ذاته، أشار الجنرال إلى أن حركة حماس تواصل تهريب الأسلحة عبر الأنفاق الممتدة من سيناء إلى قطاع غزة، رغم مزاعم مصر بتدمير شبكات الأنفاق وإنشاء منطقة عازلة.
واختتم الجنرال بالتحذير من أن سيطرة إسرائيل على محور “فيلادلفيا” قللت من تواجد القوات الإسرائيلية في مناطق أخرى على الحدود، مما ساهم في زيادة نشاط التهريب.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن في أكتوبر الماضي عن إسقاط طائرة مسيّرة كانت تهرّب أسلحة من مصر، وضبط بنادق ومسدسات على متنها.