ثابتطوفان الأقصى

تعثر مفاوضات صفقة الأسرى واحتمالات التصعيد العسكري

بعد أربعة أيام من انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، وصلت المفاوضات لاستكمالها إلى طريق مسدود. وأفادت مصادر دبلوماسية بأن حركة حماس ترفض تقديم تنازلات أو مناقشة الإطار المقترح من قبل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بينما تتهم إسرائيل بعدم الالتزام بالاتفاق السابق، وتصر على تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة وفق شروطها.

الرهان الإسرائيلي على الضغط العسكري

رغم موقف حماس المتشدد، تعتقد القيادة الإسرائيلية أن التنظيم قد يلين في اللحظات الأخيرة، خاصة مع اقتراب إسرائيل من استئناف القتال. وتعتمد تل أبيب على دعم الولايات المتحدة للضغط على حماس، معتبرةً أن هذا الدعم قد يدفع الحركة إلى التراجع عن موقفها. ووفق تقديرات إسرائيلية، فإن استئناف العمليات العسكرية قد يكون مسألة أيام، إذ تسعى الحكومة لمنح رئيس الأركان الجديد، إيال زمير، بعض الوقت لترسيخ سلطته قبل اتخاذ قرارات حاسمة بشأن التصعيد.

 

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

 

الموقف الأمريكي والمقترحات المطروحة

يلعب المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف دورًا محوريًا في المفاوضات، لكنه لم يحدد موعد زيارته للمنطقة، وسط غياب أي تقدم ملموس. وتشير مصادر إسرائيلية إلى أن ويتكوف لن يسارع إلى التدخل طالما أن المفاوضات ما زالت متعثرة.

تشديد الضغوط على غزة

ضمن محاولات الضغط على حماس، أوقفت إسرائيل المساعدات الإنسانية إلى غزة وتدرس اتخاذ إجراءات إضافية، مثل قطع إمدادات المياه والكهرباء. وبحسب خطة ويتكوف، سيتم إطلاق سراح نصف المحتجزين في المرحلة الأولى، على أن يتم الإفراج عن البقية في حال التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار.

التحركات السياسية وردود الفعل

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن تل أبيب لن تتردد في استئناف القتال إذا استمرت حماس في رفض مقترحات الحل، مشددًا على أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة لكنها تطالب بضمانات واضحة لإطلاق سراح المحتجزين. كما اتهم حماس باستخدام المساعدات الإنسانية في تمويل أنشطتها العسكرية.

مقترح الحل المؤقت خلال رمضان

في إطار الجهود المبذولة لكسر الجمود، طرحت إسرائيل خلال محادثات في القاهرة مقترحًا لحل مؤقت خلال الأيام المقبلة، يشمل إطلاق سراح عدد محدود من المحتجزين مقابل تسهيلات إنسانية، إلا أن حماس رفضت هذا الطرح، مما دفع إسرائيل إلى إغلاق المعابر مع غزة.

التصعيد خيار مطروح

في ظل استمرار التعثر في المفاوضات، تواصل إسرائيل تبني سياسة عدم وقف إطلاق النار دون الإفراج عن المحتجزين، مؤكدةً أن أي مفاوضات يجب أن تتم تحت الضغط العسكري أو وفق اتفاق مُلزم للطرفين. ومع استمرار الجمود، تبقى جميع السيناريوهات مطروحة، بما في ذلك احتمال التصعيد العسكري في المستقبل القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى