معاريف: تنسيق أمريكي-إسرائيلي لدعم هجرة سكان غزة

كشفت صحيفة معاريف العبرية، الجمعة، عن بدء تنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لتنفيذ مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أطلقها قبل أكثر من شهر، بهدف تشجيع هجرة سكان قطاع غزة.

ووفقًا للصحيفة، أنشأت الإدارة الأمريكية فريقًا متخصصًا لمتابعة هذه القضية، يعمل بالتنسيق مع “مديرية الهجرة” الإسرائيلية التي أسستها وزارة الجيش الإسرائيلي. وتتمثل آلية العمل في قيادة الولايات المتحدة لهذه الخطة والترويج لها دوليًا، بينما تركز إسرائيل على التنفيذ العملي وتوفير الإطار اللوجستي على الأرض.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تقدم الخطة على أنها ليست محاولة لدفع سكان غزة للهجرة، بل “مساعدة للراغبين منهم في مغادرة القطاع، سواء بشكل مؤقت أو دائم، إلى دولة ثالثة”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على صياغة الخطة تأكيدها أن الولايات المتحدة تسعى إلى تقديم المشروع كخطوة إنسانية، مشددةً على ضرورة أن يُنظر إلى واشنطن على أنها الجهة الراعية له، لأن أي انطباع بأن إسرائيل هي من تقوده قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

وأضافت المصادر أن “إدارة الهجرة الطوعية”، التي لا تزال في مرحلة التأسيس، ستكون المسؤولة عن دمج الخطط وإنشاء آلية دعم واسعة لسكان غزة الراغبين في الهجرة، مع ترتيب طرق خروج عبر البحر والجو والبر.

وبحسب الصحيفة، يجري الفريق الأمريكي محادثات مع دول عربية لإبرام اتفاقات لاستيعاب المهاجرين، كما تتم دراسة طرق تمويل الخطة، التي تحتاج إلى مليارات الدولارات، بهدف الاستثمار في إعادة إعمار غزة، إلى جانب إنشاء بنى تحتية وفرص عمل في الدول المستضيفة.

وترى واشنطن أن هذه المشاريع قد تشجع أعدادًا كبيرة من سكان غزة على الهجرة، فيما تدرس التعاون مع مؤسسات دولية، من بينها منظمة يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إضافة إلى إمكانية تعيين ممثل أمريكي في صندوق يديره بلير لتعزيز الشراكة الاقتصادية في إطار تنفيذ خطة ترامب.