بعد قرار إقالة بار..مسؤول أمني إسرائيلي سابق: “الشاباك” قد يغتال نتنياهو

ألمح مسؤول إسرائيلي سابق في جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” إلى احتمالية اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على يد “الشاباك”.
ونقل موقع سرغيم “srugim” العبري عن عاميت آسا المسؤول السابق بجهاز “الشاباك”، إشارته إلى ضرورة الشعور بالقلق من أن رونين بار رئيس “الشاباك” الذي أعلن نتنياهو إقالته، يقف على رأس منظمة مسلحة قوية تعمل حول رئيس الوزراء نفسه.
وقال المسؤول الإسرائيلي السابق خلال مداخلة على محطة “غيل إسرائيل” التلفزيونية يوم الجمعة: “من الناحية النظرية، ينبغي أن نشعر بالقلق من أن رونين بار هو على رأس منظمة مسلحة قوية تعمل حول رئيس الوزراء.. على المستوى العملي لا أعتقد أنه سيتلقى أمرا يمنع إقالته بالقوة”.
وتابع عاميت آسا قائلا: “إن الخطر على نتنياهو ليس من الشاباك بأكمله، فمن الممكن جدا في هذه الأجواء المضطربة الآن أن يتم الدفع بشخص ما على المستوى الشخصي إلى القيام بعمل متطرف”.
وأفاد عاميت آسا: “الخطر الأكبر اليوم يتمثل في تفكير أحدهم وفقا لرأي رونين بار، الذي يصدر الأوامر ويقول: أنا أطيع رئيس الشاباك لا رئيس الوزراء”.
وصرح بأنه يجب وضع هذا في الاعتبار دائما، ومحذرا بشكل خاص المحيطين برئيس الوزراء.
وجاء تصريح عاميت آسا عقب موافقة الحكومة الإسرائيلية على إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، في اجتماع مساء الخميس.
نجل نتنياهو يتهم بار بتخطيط انقلاب في إسرائيل كما “العالم الثالث”
واشنطن: اتهم يائير نتنياهو، ابن رئيس حكومة دولة الفاشية اليهودية بنيامين نتنياهو، رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) المقال رونين بار، بمحاولة “تنفيذ انقلاب” في إسرائيل.
وكتب يائير نتنياهو على “فيسبوك”، أن “رونين بار يحاول تنفيذ انقلاب من خلال منظمة مسلحة تشبه دول العالم الثالث في إفريقيا”، على حد تعبيره.
وأضاف متسائلا: “في أي فيلم يعيش؟ هل نسي هو (بار) وأصدقاؤه في الدولة العميقة من هو صاحب السلطة في أميركا؟ عليهم الخروج من الفيلم الذي يعيشون فيه”.
وبدأ يائير الحديث مبكرا عن “انقلاب عسكري” علو والده منذ أكتوبر 2023.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي استخدم مؤخرا مصطلح “الدولة العميقة”، في تغريدة عبر خلالها عن دعمه لليمن في إسرائيل والولايات المتحدة.
وكتب نتنياهو: “في الولايات المتحدة وإسرائيل، عندما يفوز زعيم قوي من اليمين بالانتخابات تستغل الدولة العميقة اليسارية نظام العدالة بشكل خاطئ لإحباط إرادة الشعب”.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت إقالة بار يوم الجمعة، حسبما أفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
وقال البيان: “وافقت الحكومة بالإجماع على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء فترة ولاية رئيس جهاز الأمن الداخلي رونين بار”.
وتم تعيين بار من قبل الحكومة الإسرائيلية السابقة التي أبعدت نتنياهو عن الحكم بين يونيو 2021 وديسمبر 2022.
وكانت العلاقة بين نتنياهو وبار متوترة حتى قبل هجوم السابع من أكتوبر، خاصة بسبب الإصلاحات القضائية المقترحة.
وساءت العلاقة بشكل حاد بعدما نشر الشاباك في الرابع من مارس الماضي، خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن هجوم حماس.
وأقر التقرير بفشل الجهاز في منع الهجوم، لكنه أضاف أن “سياسة التهدئة مع حماس والمساعدة في نقل الأموال من قطر لها، مكنت الحركة من مراكمة قوتها العسكرية على نحو هائل”.
وكان بار لمح إلى أنه سيستقيل قبل نهاية ولايته، متحملا مسؤولية فشل جهاز الأمن في منع الهجوم.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن إقالة رئيس الشاباك تمت الموافقة عليها بالإجماع، وأنه سينهي منصبه في 10 أبريل أو عندما يتم تعيين رئيس دائم للشاباك مكانه.
ولم يحضر بار الاجتماع وبدلا من ذلك بعث برسالة تتضمن اتهامات لاذعة لنتنياهو الذي يقول إنه لم يعد يثق ببار.
إلى ذلك، قررت المحكمة العليا في إسرائيل تجميد قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” حتى النظر بالالتماس المقدم ضد إقالته، مما أثار موجة من ردود الأفعال.
وقالت المحكمة في قرارها إن هذا القرار سيبقى ساريا إلى حين نظر المحكمة في الالتماسات المقدمة ضد إقالته، مبينة أنها ستنظر في الالتماسات في موعد أقصاه 8 أبريل.
جدير بالذكر أنها المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي يتم فيها إقالة رئيس جهاز أمن عام “الشاباك”.