سلطة المياه: استئناف ضخ مياه “ميكروت” إلى أحياء غزة بعد انقطاع دام أسبوعين

أعلنت سلطة المياه، اليوم الخميس، استئناف ضخ مياه “ميكروت” إلى أحياء مدينة غزة، بعد انتهاء الطواقم الفنية من أعمال الصيانة الطارئة لوصلة المياه الرئيسية (وصلة المنطار) شرق المدينة، وذلك عقب انقطاع استمر قرابة أسبوعين.

وأوضحت السلطة في بيانها أن هذه هي المرة الثالثة منذ بداية العدوان على قطاع غزة التي تُنفذ فيها عمليات إصلاح للخط ذاته، والذي تعرض لاستهداف مباشر في 4 أبريل الجاري. وأدى ذلك إلى انقطاع كامل للمياه المحلاة التي كانت تغطي نحو 70% من أحياء غزة، بإجمالي 20 ألف متر مكعب يوميًا يستفيد منها ما يقارب مليون نسمة، بينهم نازحون لجأوا إلى المدينة نتيجة أوامر الإخلاء المتكررة من شمال القطاع وأطرافه.

وأكدت سلطة المياه أن الخط تعرض سابقًا لأضرار مماثلة في شهري أبريل ويوليو من العام الماضي، ما فاقم أزمة المياه، خاصة في ظل توقف ضخ المياه بالصهاريج من محطات التعبئة المرتبطة بخط ميكروت، والتي كانت تغطي احتياجات السكان بنحو 1,600 متر مكعب يوميًا في الأسابيع الأخيرة.

ورغم خطورة الأوضاع الميدانية، تمكنت الطواقم الفنية، بالتعاون مع بلدية غزة وشركة مقاولات محلية، من إجراء تقييم فني عاجل للعطل، بعد الحصول على تصريح عمل من الاحتلال، وتأمين المواد والمعدات اللازمة للصيانة.

وخلال فترة الانقطاع، كثفت سلطة المياه، بالتعاون مع منظمة اليونيسف، عمليات نقل وتوزيع المياه المحلاة عبر الصهاريج من 16 محطة تحلية خاصة في غزة، حيث ارتفعت الكميات اليومية من 1,700 إلى نحو 3,100 متر مكعب، مما خفف من حدة الأزمة جزئيًا.

وأشارت السلطة إلى أن استئناف الضخ الذي بدأ مساء أمس كان تجريبيًا بهدف فحص كفاءة الخط، وقد زادت التدفقات تدريجيًا خلال 24 ساعة، دون تسجيل أي أعطال جديدة حتى اللحظة.

وفي ختام بيانها، نبهت سلطة المياه إلى أن الاحتلال ما يزال يعرقل إدخال المواد والمعدات الضرورية لأعمال الصيانة والإصلاح من خلال استمرار إغلاق المعابر التجارية، مما يعيق جهود الاستجابة الطارئة في قطاعي المياه والصرف الصحي.