قناة “كان”: تزايد معدلات المسيحيين الذين يهاجرون “إسرائيل”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت قناة “كان” العبرية، عن تنامي موجة هجرة المسيحيين من داخل كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، وسط مؤشرات مقلقة تشير إلى فقدان الأمل بمستقبل آمن في ظل تصاعد العنصرية وتفشي الجريمة، لا سيما في المناطق ذات الغالبية العربية.
وأشارت القناة في تقريرها إلى أن ما سمّته بـ”ضربة الهجرة” لم تقتصر على فئات محددة، بل طالت كذلك المسيحيين العرب الذين باتوا يفكرون بجدية في مغادرة البلاد، حيث يتجه العديد منهم إلى شراء بيوت وأصول في الخارج، تمهيداً للانتقال.
ونقلت “كان” عن الأب يوسف يعقوب، رئيس الطائفة المارونية في حيفا، أن “الكثير من العائلات المسيحية فقدت الأمل بإسرائيل”، مضيفاً أن الأوضاع الاجتماعية والأمنية دفعت بعدد كبير من الشباب والعائلات إلى التفكير الجدي بالهجرة.
من جهته، قال عضو اللجنة الإدارية في “جمعية الموكب” بمدينة الناصرة، إن التحول اللافت في الأعوام الأخيرة يتمثل بانتقال المسيحيين من التفكير بالهجرة الداخلية إلى المغادرة خارج البلاد نهائياً، مؤكداً أن شراء الأصول في الخارج لم يعد خياراً استثنائياً بل أصبح اتجاهاً عاماً.
وسلّط التقرير الضوء أيضاً على الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها المسيحيون في القدس المحتلة على يد متطرفين يهود، من بينها اعتداءات لفظية وجسدية على رجال دين وراهبات، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تتجاهل في الغالب تلك الحوادث ولا تتعامل معها بجدية.
وفي السياق نفسه، قال الصحفي والناشط الاجتماعي أشرف إلياس، إن بعض المسيحيين باتوا يتجنبون إظهار رموزهم الدينية، مثل الصليب، أثناء تجولهم في الأماكن العامة داخل “إسرائيل”، نتيجة شعورهم المتزايد بعدم الأمان.
ويأتي هذا التقرير في ظل تقارير حقوقية متكررة تشير إلى تفاقم مظاهر التمييز والعنصرية ضد الأقليات في “إسرائيل”، وسط مخاوف من تغييرات ديموغرافية قد تعصف بالتوازن القائم داخل البلدات المختلطة والمجتمعات المسيحية المتبقية.