إسرائيل وواشنطن تقتربان من تفعيل آلية جديدة لدعم غزة إنسانياً
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشف موقع واللا العبري، السبت، عن خطة جديدة قيد الإعداد لاستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، دون أن تمر عبر حركة حماس، وذلك بتعاون بين الولايات المتحدة، وإسرائيل، وصندوق دولي قيد التشكيل.
ونقل الموقع عن مصادر أميركية وإسرائيلية مطّلعة أن الأطراف الثلاثة باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق بشأن آلية جديدة تضمن إيصال الغذاء والدواء للفلسطينيين في غزة، دون أن تقع المساعدات في يد حماس.
وبحسب التقرير، فإن مناقشات مكثفة جرت خلال الأسابيع الأخيرة بين مسؤولين كبار من الجانبين الإسرائيلي والأميركي، إلى جانب ممثلين عن صندوق إنساني دولي وشركات خاصة، لوضع تفاصيل الخطة الجديدة.
وأشار الموقع إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على تفاصيل المحادثات، خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي. وكان ترمب قد صرّح مؤخراً بضرورة تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن الآلية الجديدة تهدف لتقديم الدعم للمحتاجين، مع ضمان عدم استغلال المساعدات من قبل “جماعات إرهابية” مثل حماس والجهاد الإسلامي، وفق تعبيره.
وتقضي الخطة بإنشاء مجمعات إنسانية داخل قطاع غزة، يتوجه إليها المواطنون الفلسطينيون مرة واحدة أسبوعياً لتلقي حزمة مساعدات تكفي الأسرة لمدة سبعة أيام، على أن يتم تمويلها عبر صندوق دولي بإدارة خبراء في المجال الإنساني، ومجلس استشاري يضم شخصيات دولية.
وستتولى شركة أميركية خاصة مسؤولية العمليات اللوجستية والأمن داخل وحول المجمعات، في حين سيتولى الجيش الإسرائيلي تأمين المناطق المحيطة فقط دون التواجد داخل مراكز التوزيع.
وذكر الموقع أن إسرائيل التزمت بتمويل وتنفيذ أعمال البنية التحتية اللازمة لإنشاء المجمعات، بينما تجري مفاوضات متقدمة مع دول مانحة لتمويل شراء المساعدات.
وبحسب التقرير، تسعى إسرائيل والولايات المتحدة لتفعيل الخطة قبل توسيع الجيش الإسرائيلي لعملياته البرية المرتقبة في غزة، في حال فشل المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
كما أشار الموقع إلى أن المسؤولين يأملون بتشغيل الآلية الجديدة قبيل زيارة مرتقبة للرئيس ترمب إلى المنطقة منتصف مايو/أيار، تشمل السعودية، قطر، والإمارات، دون تأكيد لزيارة محتملة إلى إسرائيل.