تحت غطاء الخطاب الأمريكي.. اجتماع قادة حماس يتحول إلى هدف إسرائيلي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في عملية وُصفت بأنها الأكثر دقة وتخطيطًا منذ بدء التصعيد، نفذت إسرائيل ضربة جوية استهدفت اجتماعًا عالي المستوى لقيادات حركة حماس في قطاع غزة، في وقت متزامن مع إلقاء الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خطابًا في المملكة العربية السعودية، في لحظة وُصفت بأنها “رمزية للغاية”، بحسب المعلق العسكري كوبي فينكلر.
وقال فينكلر إن العملية تمت بعد رصد استخباراتي مكثف لتحركات قادة حماس، وخاصة عقب الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي عاد من منطقة خان يونس، حيث كانت تتواجد “النواة المتبقية” لقيادة حماس. وأكد أن لحظة حاسمة جاءت حين وصلت معلومات استخباراتية “ذهبية” من الشاباك والاستخبارات العسكرية، تفيد بانعقاد اجتماع سري لكبار القادة في مجمع يقع قرب المستشفى الأوروبي في القطاع.
وأضاف فينكلر أن القرار بالتحرك اتُخذ بعد التأكد من قبل هيئة شؤون الأسرى والمفقودين، برئاسة نيتسان ألون، بعدم وجود أي رهائن إسرائيليين في الموقع المستهدف. وأُطلقت في العملية تسع قنابل أميركية دقيقة وعالية الجودة، تم استلامها مؤخرًا من الولايات المتحدة، ويُعتقد أن إدارة ترامب سهلت وصولها إلى إسرائيل.
وأوضح أن تلك القنابل “ذات دقة عالية وقدرة كبيرة على اختراق البنى التحتية”، مشيرًا إلى أن كل من كان في المبنى المستهدف “تعرض للموت إما بسبب القصف المباشر أو نتيجة الغازات السامة التي انبعثت لاحقًا”.
وتبع الضربة الجوية تحرك فوري من المدفعية الإسرائيلية والطائرات الحربية لمنع أي محاولات إسعاف أو إنقاذ من قبل عناصر حماس أو المدنيين القريبين من الموقع.
رغم ضخامة العملية، لم يُؤكد بعد مقتل يحيى السنوار، القائد البارز في حماس. وأكد فينكلر أن التحقق النهائي من مصيره قد يستغرق وقتًا، مشيرًا إلى حرص إسرائيل على تجنب “الإعلان المتسرع”.
وفي حال تأكد مقتل السنوار، قال فينكلر إن بديلين محتملين يبرزان داخل الحركة: عز الدين الحداد، قائد لواء غزة، ومحمد شبانة، قائد لواء رفح.
وختم المعلق العسكري بالتأكيد على أن القضاء على السنوار ـ إن ثبت ـ قد يترك تأثيرًا كبيرًا على مسار العمليات العسكرية والجهود المستقبلية للتوصل إلى صفقات، واصفًا إياه بأنه “أحد أكثر قادة حماس تطرفًا وتشددًا”.