تصعيد دموي شمال غزة.. والاحتلال يختبر حدود الصبر قبل “عربات جدعون”
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة 16 مايو 2025، أن موجة الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت قطاع غزة خلال الساعات الماضية تهدف إلى توجيه رسالة مباشرة لحركة حماس، وسط تعثر المفاوضات الجارية في الدوحة.
وبحسب ما أوردته القناة “12” العبرية، فإن الغارات الكثيفة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة المئات، تأتي في إطار تصعيد مدروس يهدف إلى الضغط على حماس، وإظهار جدية إسرائيل في استعدادها لتوسيع العمليات العسكرية إذا لم تُظهر الحركة “مرونة” في المحادثات.
وأكدت المصادر الإسرائيلية أن العملية العسكرية واسعة النطاق المسماة “عربات جدعون” لم تُفعّل بعد، موضحة أن ما يحدث حالياً هو تمهيد ميداني واستعراض للقوة، بانتظار صدور قرار رسمي ببدء العملية.
مجازر شمال غزة
وفي السياق الميداني، أفاد مصدر طبي لقناة الجزيرة بأن الغارات الإسرائيلية تركزت على مناطق مأهولة بالسكان في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 شهيد، في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ عودة الحرب في مارس الماضي، إضافة إلى تسجيل عدد كبير من المفقودين تحت الأنقاض.
حصيلة ثقيلة للعدوان المستمر
وتستمر الكارثة الإنسانية في القطاع في التفاقم، إذ تشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 خلّف أكثر من 173 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود في ظل الدمار واسع النطاق الذي طال البنى التحتية والمناطق السكنية.