ثابت

مبادرة سعودية-فرنسية لنزع سلاح حماس ودمجها سياسياً تواجه رفضًا إسرائيليًا

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت مصادر مطلعة لوكالة “بلومبيرغ” عن تحركات دبلوماسية تقودها فرنسا والمملكة العربية السعودية، تهدف إلى نزع سلاح حركة حماس وتحويلها إلى كيان سياسي بحت، في إطار مبادرة واسعة النطاق تسعى إلى إنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عبر حل سياسي شامل.

تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه التعقيدات في المشهد الفلسطيني، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتنامي الضغوط الدولية للتوصل إلى تسوية دائمة. ووفقًا للمصادر، أجرت المملكة العربية السعودية اتصالات مباشرة مع حركة حماس ضمن إطار المبادرة، فيما لا تزال طبيعة الدور الفرنسي في التواصل مع الحركة غير واضحة.

دمج سياسي مقابل نزع السلاح

الهدف المحوري للمبادرة هو دمج حماس ضمن النظام السياسي الفلسطيني المستقبلي، مقابل تخليها الكامل عن السلاح. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من محاولة لإعادة هيكلة المشهد الفلسطيني على أسس سياسية موحدة، إلا أن المبادرة تواجه عقبة مركزية تتمثل في الرفض الإسرائيلي القاطع لأي دور لحماس، مع إصرار حكومة الاحتلال على القضاء الكامل على الحركة ونفوذها.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

مؤتمر دولي برعاية فرنسية-سعودية

وفي سياق متصل، من المقرر عقد مؤتمر دولي في مدينة نيويورك الشهر المقبل، برعاية مشتركة من فرنسا والسعودية، لدعم رؤية حل الدولتين. ويهدف المؤتمر إلى الدفع بعملية سياسية جديدة، رغم المعارضة الإسرائيلية المعلنة لهذا الخيار، والغموض الذي يكتنف الموقف الأميركي في الوقت الراهن.

السلطة الفلسطينية تدعو لتوحيد الصف

في موازاة ذلك، صدرت دعوات متكررة من كبار قادة السلطة الفلسطينية، من بينهم الرئيس محمود عباس والمسؤول حسين الشيخ، لحركة حماس بضرورة نزع سلاحها، معتبرين أن ذلك يخدم القضية الفلسطينية ويسهم في توحيد الصف الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

جهود إقليمية ودولية أمام تحديات معقدة

تعكس هذه التحركات محاولات جدية من أطراف إقليمية ودولية لإيجاد حل مستدام للنزاع، في ظل الجمود السياسي المستمر وتصاعد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. إلا أن نجاح هذه المبادرة يظل مرهونًا بتغير في المواقف الإسرائيلية، وتوافق داخلي فلسطيني يصعب تحقيقه في الظروف الحالية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى