معاريف: محادثات متقدمة بين “إسرائيل” ودول أفريقية لاستقبال مهاجرين من غزة ضمن خطة “الهجرة الطوعية”

كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، عن محادثات تجريها إسرائيل في مراحل متقدمة مع عدد من الدول الأفريقية، بهدف التوصل إلى تفاهمات لاستقبال مهاجرين من قطاع غزة، في إطار خطة تصفها تل أبيب بـ”الهجرة الطوعية”.

وأفادت الصحيفة بأن هذه المفاوضات تُدار بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأميركية، وتشمل دولاً أفريقية أبدت “استعداداً مبدئياً” لاستضافة فلسطينيين من غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.

وبحسب التقرير، طرحت الدول المعنية مطالب متنوعة مقابل الموافقة على استقبال الفلسطينيين، من بينها تقديم دعم مالي مباشر، أو الحصول على دعم سياسي أميركي في ملفات إقليمية، بينما رفضت إسرائيل بعض المطالب، ويجري العمل حالياً على التوصل إلى حلول وسط تُرضي جميع الأطراف.

الخطة المطروحة على هذه الدول، وفق الصحيفة، تقوم على إنشاء برنامج متكامل لاستيعاب المهجّرين، يشمل بناء بلدات مخصصة لهم، وتوفير مساكن ومدارس وخدمات أساسية، لضمان انتقال منظم للنازحين وتحسين ظروفهم المعيشية.

وتهدف الخطة، بحسب مصادر الصحيفة، إلى تحويل “المهاجرين الأوائل” إلى نماذج يُحتذى بها، أو ما تسميه إسرائيل “سفراء نجاح”، بهدف تشجيع المزيد من الغزيين على مغادرة القطاع.

وسيموّل المشروع بشكل مشترك من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، بما فيها منظمات إنجيلية قالت الصحيفة إنها أبدت استعدادها للمساهمة في جمع التبرعات وتوفير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ الخطة.

وتأتي هذه التحركات في سياق أوسع، حيث أطلق الاحتلال في 17 مايو الجاري عملية عسكرية أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، تسعى، بحسب تصريحات إسرائيلية، إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وسط مخاوف متصاعدة من تهجير جماعي ممنهج للسكان.

وتواجه هذه الخطة رفضاً واسعاً من الفلسطينيين، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية التي حذّرت من أنها قد تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً لحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووجوده.