تأجيل بدء آلية توزيع المساعدات الأميركية في غزة لأسباب لوجستية: إنشاء مراكز جديدة وقلق إسرائيلي من تكدّس السكان

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن بدء تفعيل آلية توزيع المساعدات الإنسانية الأميركية في قطاع غزة تأجل إلى يوم الإثنين أو الثلاثاء المقبلين، بعد أن كان مقرراً أن تنطلق يوم غد الأحد، وذلك بسبب “مشاكل لوجستية” لم توضح تفاصيلها.

وأفادت الصحيفة أن هذه الآلية تتضمن إنشاء ثلاثة مراكز توزيع رئيسية تقع في المنطقة الممتدة بين محور موراج ومحور فيلادلفيا، بالإضافة إلى مركز توزيع رابع بين محور نتساريم ومخيمات وسط قطاع غزة، وذلك في إطار الجهود لتسهيل إيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من السكان المحاصرين في القطاع.

ووفقاً للتقارير، فإن جنوداً أميركيين سابقين، عملوا في سلاح البحرية، سيتولون مهام تأمين هذه المراكز، في ظل الوضع الأمني المعقّد والمخاوف من تعرض قوافل المساعدات للنهب أو الهجمات.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن كل مركز توزيع يُفترض أن يخدم حوالي 300 ألف شخص، مع إمكانية توسيع النظام لاحقاً بإنشاء مراكز إضافية حسب الحاجة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن آلية التوزيع ستتبع نظاماً منظماً، حيث تُخصص جهة دخول وجهة خروج لكل مركز، وسيتم تسليم طرد غذائي أسبوعي لكل عائلة، عبر ممثل عنها يتولى استلام المساعدة.

ورغم التحضيرات الجارية، أبدت دوائر إسرائيلية قلقاً من تكدّس طوابير طويلة من سكان قطاع غزة أمام مراكز التوزيع، في ظل الكثافة السكانية، والانهيار الحاد في الأوضاع المعيشية بعد أشهر من الحصار، ما قد يؤدي إلى ازدحامات وصعوبات أمنية ولوجستية إضافية.

ويأتي هذا التطور وسط أزمة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، حيث تتواصل التحذيرات الدولية من خطر المجاعة وتدهور الخدمات الصحية والمعيشية، مع استمرار الحصار والإغلاق شبه الكامل للمعابر.