الإعلام الحكومي في غزة: جاهزون لتأمين المساعدات وندعو الأمم المتحدة لتحمّل مسؤولياتها

في ظل الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها قطاع غزة نتيجة سياسة الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة على الدور المحوري الذي تضطلع به الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية في تمرير وإيصال المساعدات الإغاثية إلى المدنيين الفلسطينيين المحاصرين، باعتبارها الجهة الدولية المخوّلة قانونياً وميدانياً بهذه المهمة.
وجاء في البيان تأكيد واضح على استعداد الجهات الحكومية في غزة لتأمين المساعدات الإنسانية من لحظة دخولها وحتى وصولها إلى مستحقيها، وفق المعايير الدولية وآليات الأمم المتحدة، مشدداً على جاهزية الأجهزة المختصة، بالتعاون مع العائلات والعشائر، لحماية هذه القوافل ومنع الفوضى أو أي اعتداء أو انحراف في مسارها.
تحذير من “المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية”
وحذر البيان من البدائل المطروحة لما يسمى بالمساعدات “الإسرائيلية-الأمريكية” التي يتبناها جيش الاحتلال، مؤكداً أنها أثبتت فشلها الذريع واتسمت بانعدام الشفافية والانحياز السياسي، بل تحولت إلى أدوات دعائية هدفها تعزيز سيطرة الاحتلال لا تخفيف معاناة المدنيين. كما اعتبر أن تلك المساعدات لم تراعِ الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية ولا العدالة في التوزيع، مما يزيد من عمق الأزمة بدلاً من تخفيفها.
تحميل الاحتلال والإدارة الأمريكية المسؤولية
وأكد المكتب الإعلامي أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول الأول عن الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع، كما حمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية الشراكة في هذه الجريمة عبر دعمها السياسي والعسكري والمالي للاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال استهدف بشكل مباشر ومتكرر الطواقم الحكومية والشرطية العاملة في تأمين المساعدات، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 750 عنصراً من الشرطة وآلاف الموظفين، ما يعكس حجم المخاطر التي تواجهها الجهات المحلية في سبيل الاستمرار بالجهود الإغاثية.
دعوة للوحدة والمشاركة الشعبية
وفي ختام البيان، دعا المكتب الإعلامي جماهير الشعب الفلسطيني إلى حماية قوافل المساعدات والمشاركة في تأمين وصولها إلى العائلات المشردة والجائعة، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية وتكامل الجهود الرسمية والشعبية تمثل صمام الأمان في مواجهة آلة التجويع والموت التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعب أعزل.