ثابتطوفان الأقصى

تقرير: عملية “عربات جدعون” تقترب من نهايتها دون تحقيق أهدافها المعلنة في غزة

مع اقتراب نهاية الأسبوع الجاري، تكون العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة “عربات جدعون” قد دخلت شهرها الثاني في قطاع غزة، وسط مؤشرات متزايدة على تعثر تحقيق أهدافها المعلنة.

وبحسب تقرير للمعلق العسكري في صحيفة معاريف، آفي أشكنازي، فإن هناك موعدًا نهائيًا تم تحديده لإنهاء العملية، هو منتصف الشهر المقبل، في إشارة إلى احتمال انتهاء الحملة دون إنجازات حاسمة.

وأضاف أشكنازي: “القيادة العسكرية أعلنت في بداية العملية عن أهداف طموحة، شملت السيطرة على 75% من قطاع غزة، وتكثيف الضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن، إلى جانب تدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية لحركة حماس. ورغم التقدم الميداني، إلا أن الإنجازات لا تزال محدودة ولا ترقى إلى مستوى التوقعات”.

وخلال مجريات العملية، تكبّدت إسرائيل خسائر بشرية متزايدة، حيث قُتل 18 جنديًا منذ انطلاق “عربات جدعون”، في ظل ما وصفته الصحيفة بالعمليات النوعية التي نفذتها حماس، لا سيما في مناطق مثل خان يونس وجباليا.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يقف اليوم أمام مفترق طرق، ويحتاج إلى قرارات حاسمة خارج إطار الأساليب التقليدية، في ظل حالة من “الجمود العملياتي”، وهو ما اعتبره المعلق العسكري تهديدًا مباشرًا لسلامة القوات الميدانية وفرص استعادة الرهائن.

وأوضح أشكنازي أن “الجيش الإسرائيلي مُعدّ بطبيعته لخوض حروب قصيرة تعتمد على الحسم السريع، لكن ما يحدث الآن يعكس أزمة مزمنة في قدرة المؤسسة العسكرية على مواجهة حماس، رغم تصريحات القيادة السياسية التي استخفت في البداية بقدرات الحركة”.

ووفقاً للصحيفة، فإن إسرائيل تُعيد أخطاء سابقة، لا سيما في تعاملها مع مستقبل الحكم في غزة بعد حماس، حيث لجأت إلى تسليح جماعات محلية، من بينها فصائل سلفية وعشائر مسلحة، بدلاً من توفير بديل سياسي أو مدني مستقر.

في المقابل، تواصل حركة حماس الحفاظ على وجودها، من خلال دمج عناصرها بين المدنيين في المناطق المصنفة إنسانية، إضافة إلى استغلال المنابر الإعلامية والدبلوماسية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لتعطيل إيصال المساعدات، وفقًا للتقرير. كما لا تزال الحركة نشطة عبر شبكة الأنفاق التي تمكنها من التحرك سريًا وتنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية.

وتشارك في العملية العسكرية خمس فرق رئيسية تضم جميع ألوية القتال النظامية، مدعومة بألوية احتياط، إلى جانب سلاح الجو والبحرية، وبتنسيق وثيق مع أجهزة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام “الشاباك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى