حماس تبدي مرونة بشأن ضمانات وقف الحرب

حماس تبدي مرونة بشأن ضمانات وقف الحرب.. أفادت مصادر مطّلعة على سير مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بوجود تطورات إيجابية في مسار المحادثات، رغم أن حركة حماس لم تُقدّم بعد ردّها الرسمي على المقترح الأخير المطروح. ووفقًا لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، فإن حماس تُظهر مرونة في ما يتعلق بمسألة الضمانات المرتبطة بإنهاء الحرب، وهو ما وصفه المصدر بالبند الأهم والأكثر حساسية ضمن المحاور المطروحة في المفاوضات. ويأتي ذلك في إطار مساعٍ متبادلة للتوصل إلى تسوية بشأن ملف الأسرى، إلى جانب البحث في إمكانية تمديد وقف إطلاق النار.

في السياق ذاته، قالت مصادر مصرية إن المقترح المعدّل الذي يتم حالياً بحث تفاصيله ويحظى بمتابعة دقيقة من العاصمة القطرية الدوحة، يتضمن بعض التعديلات التي يبدو أنها تلامس بعض مطالب حماس، إلا أنه يفتقر إلى ضمانات حقيقية تُلزم إسرائيل بوقف إطلاق النار، ولو بشكل مؤقت. وأضافت المصادر، في تصريحات لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن المقترح لا يرتقي إلى مستوى الجدية المطلوبة لعقد اتفاق مستقر وطويل الأمد، معتبرة أنه أقرب إلى مناورة سياسية أكثر منه عرضًا عمليًا.

حماس تبدي مرونة بشأن ضمانات وقف الحرب

وبحسب القناة 13 العبرية، ينص المقترح على إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء في اليوم الأول من تنفيذ الاتفاق، يليه الإفراج عن أسيرين في اليوم الأخير، بالإضافة إلى تسليم جثامين الشهداء على ثلاث دفعات. ويتضمن كذلك وقفًا لإطلاق النار لمدة ستين يومًا، تُجرى خلالها مفاوضات للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن إنهاء الحرب، مع الإشارة إلى ما وُصف بضمانات شخصية من شخصيات بارزة مثل ويتكوف والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لضمان استمرار الهدنة.

ورغم غياب الضمانات الملزمة، ترى القاهرة أن هذا الطرح، وإن بدا هشًا ومحدودًا، يشكل فرصة لا ينبغي التفريط بها، حيث إن أي تهدئة ميدانية، حتى وإن كانت لساعات قليلة، قد تمهد لحوار سياسي أوسع وأكثر عمقًا. وتشير المصادر المصرية أيضًا إلى أن قطر تتعرض لضغوط وتشكيك شبيه بتلك التي واجهتها مصر خلال مراحل سابقة من الحرب، وهو ما يُظهر استمرار الاعتماد على أدوات الضغط السياسي في إدارة ملف التفاوض.

ورغم التحفظات، يحظى المقترح بدعم أولي من القاهرة والدوحة، انطلاقًا من قناعة بضرورة استثمار أي فرصة سانحة لوقف إطلاق النار، حتى وإن كانت غير شاملة أو تفتقر إلى ضمانات كاملة، في ظل التصعيد المستمر وسوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.