استشهاد الأسير رائد عصاعصة داخل معتقلات الاحتلال… و72 شهيدًا من المعتقلين منذ بداية الإبادة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الجمعة، استشهاد المعتقل رائد إسماعيل عصاعصة (57 عامًا) من بلدة علار شمال طولكرم، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد نحو 27 يومًا من اعتقاله.
وأفادت المؤسستان، في بيان مشترك، بأن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتهما رسميًا باستشهاد عصاعصة، دون توفّر معلومات دقيقة حول ظروف استشهاده، سوى أنه نُقل إلى أحد مستشفيات الاحتلال في 9 يونيو/حزيران الجاري، قبل أن يُعلن عن استشهاده اليوم.
وأكد البيان أن الشهيد كان يعمل داخل أراضي العام 1948، وجرى اعتقاله ضمن حملة شرسة استهدفت العمال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، والتي شهدت تعذيبًا غير مسبوق بحق آلاف المعتقلين، خاصة من أبناء قطاع غزة.
وأوضح البيان أن استشهاد عصاعصة يرفع عدد شهداء المعتقلين منذ بداية الإبادة إلى 72 شهيدًا، بينهم خمسة من العمال الذين عُرفت هوياتهم فقط، في حين لا يزال الاحتلال يُخفي هويات عشرات الشهداء من المعتقلين الغزيين. وبذلك، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينيّة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 309 شهداء.
ووصفت المؤسستان استشهاد عصاعصة بأنه “جريمة جديدة تُضاف إلى سجل منظومة التوحّش الإسرائيلي”، التي تسعى إلى قتل المعتقلين عمدًا عبر مختلف أساليب الإهمال والتعذيب، مؤكدتَين أن هذه الانتهاكات تمثل وجهًا آخر من أوجه الإبادة الجماعية المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وحملت الهيئة والنادي سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد عصاعصة، في وقت تستمر فيه إسرائيل بعدوانها الشامل على غزة، عبر سياسات ممنهجة تهدف إلى تدمير الوجود الفلسطيني.
كما جدّد البيان المطالبة بمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات دولية صارمة تضع حدًا لحالة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل، وتُنهي الحصانة التي وفرتها لها بعض القوى العالمية، داعيًا المنظومة الحقوقية الدولية إلى استعادة دورها وتحقيق العدالة لشعب يتعرض للإبادة.