غزة تئن تحت المجازر والمجاعة.. وتصريحات نتنياهو حول المفاوضات تثير الشكوك
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

وسط أوضاع إنسانية كارثية في قطاع غزة، أطلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات متضاربة بشأن ملف المفاوضات، ما أثار تساؤلات حول جديتها وجدواها.
فقد صرّح نتنياهو مساء أمس بأنه أوعز للوفد الإسرائيلي المفاوض بإبداء مرونة إزاء إحدى النقاط المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع قطاع غزة، لكنه سرعان ما تراجع عن هذه التصريحات، مؤكداً أنه “لم يتم إرسال أي وفد تفاوضي بعد بسبب غياب اختراق حقيقي في المحادثات”، وفق تعبيره.
وأفادت قناة “كان” العبرية أن الرد الإسرائيلي تضمن عرضًا بالإفراج عن 8 أسرى في اليوم الأول من الاتفاق، وأسيرين آخرين في منتصف فترة التهدئة. وأضافت أن نتنياهو ناقش المقترح خلال اجتماع أمني، لكنه قرر عدم إرسال الوفد حتى الآن.
في موازاة ذلك، تشهد جبهة غزة – التي صنّفها الاحتلال كـ”جبهة ثانوية” منذ اندلاع المواجهة مع إيران – أوضاعاً مأساوية، في ظل استمرار الحصار وتصاعد المجازر، حيث ارتقى أكثر من 15 شهيداً في مجزرة جديدة استهدفت منطقة النصيرات وسط القطاع. ويعيش السكان ظروفاً شديدة القسوة في ظل مجاعة حقيقية، وسط تعطيل متواصل لوصول المساعدات الإنسانية.
وفي تطور عسكري، نقلت صحيفة “هآرتس” عن مصادر في جيش الاحتلال قولها إن الجيش بدأ في تقليص وجوده على جبهة غزة لصالح تعزيز قواته على الحدود الشمالية والشرقية، تحسبًا لأي تصعيد مع إيران أو تسلل عبر الحدود مع الأردن وسوريا.
وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن يتبقى أقل من نصف عدد القوات التي كانت متمركزة في قطاع غزة، في ظل اعتبار طهران “الجبهة الرئيسية” الجديدة لإسرائيل، مقابل تراجع الأهمية العملياتية لجبهة غزة.
وفي اليوم الرابع للحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، تتزايد المخاوف من توسع الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة، في وقت تسعى فيه تل أبيب لحشد تحالف دولي لمواجهة الصواريخ والهجمات الإيرانية المتصاعدة.