ثابت

تصاعد دقة الصواريخ الإيرانية يزيد الضغط على الاحتلال.. ونتنياهو يُعمّق ضبابية المشهد الاستراتيجي

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في خضم اشتداد الحرب بين إيران و”إسرائيل”، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الإثنين، أن الصواريخ الإيرانية المستخدمة في الهجمات الأخيرة على العمق الإسرائيلي تُظهر دقة إصابة عالية، وهو ما يُشكّل تحدياً أمنياً متزايداً لكيان الاحتلال، لا سيما أن بعض الضربات خلفت دماراً هائلاً في مناطق سكنية ومنشآت حيوية.

وأوضحت الصحيفة أن “الرؤوس المتفجرة لتلك الصواريخ تسببت بأضرار كبيرة في المواقع المستهدفة”، مشيرة إلى أن “البرنامج النووي الإيراني لا يزال الهدف المُعلن من جانب الحكومة الإسرائيلية، لكن الإنجازات في هذا السياق تبدو حتى الآن محدودة وغير حاسمة”.

وتزامناً مع تصاعد الانتقادات الداخلية، قام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يوم أمس الأحد، بزيارة استعراضية لمواقع الدمار في مدينة “بات يام” جنوبي “تل أبيب”، حيث أسفرت ضربة إيرانية مباشرة عن مقتل 9 مستوطنين، بينما لوحظ غياب معظم وزراء حكومته عن المشهد، ما فُسر على أنه هروب من المسؤولية أو ارتباك في الموقف السياسي.

وأشارت “هآرتس” إلى أن نتنياهو يتجنب الإجابة على الأسئلة المتعلقة بخطة “إسرائيل” للخروج من المواجهة، مما يزيد من حالة الضبابية حول وجود استراتيجية واضحة لإنهاء الحرب أو على الأقل احتوائها.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

في المقابل، تواصل إيران عملية “الوعد الصادق 3″، من خلال توجيه ضربات صاروخية متتالية إلى مدن إسرائيلية ومنشآت استراتيجية، رداً على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منشآت نووية داخل إيران، إضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين في وقت سابق.

وفي ظل هذا التصعيد، يزداد القلق داخل الأوساط الإسرائيلية من انجرار المواجهة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، خاصة مع محاولات حكومة الاحتلال تعبئة دعم دولي لتشكيل تحالف يواجه الصواريخ والهجمات الإيرانية المتواصلة، وسط تراجع قدرة “القبة الحديدية” في التصدي لبعض الضربات النوعية.

وبينما تستمر المجازر والانهيار الإنساني في غزة، التي باتت “جبهة ثانوية” في نظر الاحتلال، تتجه الأنظار إلى طهران وتل أبيب في ترقّبٍ حذر لما قد تحمله الساعات القادمة من تطورات خطيرة في مسار المواجهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى