البيت الأبيض يطرق أبواب طهران: محاولة دبلوماسية متأخرة لاحتواء صراع إقليمي متفجر
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشف موقع أكسيوس الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تُجري اتصالات مع طهران عبر قنوات دبلوماسية سرية، بهدف عقد اجتماع هذا الأسبوع بين كبير المفاوضين الأمريكيين بريت ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في محاولة أخيرة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية ووقف الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.
وبحسب أربعة مصادر مطلعة نقل عنهم الموقع، فإن الهدف من اللقاء المرتقب هو بحث مبادرة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، وإنهاء التصعيد العسكري الذي دخل يومه الرابع، وسط مخاوف متزايدة من انجرار الولايات المتحدة إلى الصراع.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس ترامب وجه كلًا من نائبه ومبعوثه للشرق الأوسط للتواصل مع الإيرانيين وعرض عقد اللقاء هذا الأسبوع.
تصريحات تصعيدية من ترامب وتحذيرات لطهران
وفي تصريحات سابقة، دعا الرئيس الأمريكي إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران بشكل فوري، مشددًا على أنه “كان ينبغي على إيران التوقيع على الاتفاق الذي طُلب منها”. وأضاف: “قلت مرارًا إن إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”.
وفي مؤتمر صحفي عقد على هامش قمة مجموعة السبع في كندا، صرح ترامب بأن إيران “تسعى إلى تهدئة النزاع مع إسرائيل”، مؤكدًا أن “طهران لا تحقق مكاسب في هذه الحرب”.
ورداً على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا تلقى إشارات من وسطاء عرب حول رغبة إيران في التهدئة، قال ترامب: “كان لديهم 60 يومًا، وأنا كذلك، وفي اليوم 61 قلت: لا اتفاق. عليهم التفاوض فورًا قبل فوات الأوان”.
رسائل متبادلة ووساطات عربية
في تقرير آخر لصحيفة وول ستريت جورنال، أفاد مسؤولون في الشرق الأوسط وأوروبا أن إيران تبعث برسائل عبر وسطاء عرب إلى كل من إسرائيل والولايات المتحدة، معبرة عن رغبتها في إنهاء الأعمال العدائية واستئناف المحادثات بشأن برنامجها النووي.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي منح إيران مهلة مدتها شهران في الربيع الحالي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، لكن في اليوم الـ61 من تلك المهلة، نفذت إسرائيل هجمات عسكرية واسعة استهدفت منشآت نووية وقادة عسكريين داخل الأراضي الإيرانية.
تحفّظ أمريكي على التدخل العسكري
ومع دخول المواجهة يومها الرابع، يتبادل الطرفان الإيراني والإسرائيلي الضربات، بينما تلوذ الولايات المتحدة بالصمت بشأن نواياها المستقبلية. وقال ترامب، في تصريح مقتضب: “لا أريد الحديث عن احتمال التدخل العسكري الأمريكي”، مضيفًا: “لطالما دعمنا إسرائيل، وهي تبلي بلاءً حسنًا في الوقت الحالي”.