الرئيسية

تقرير أمريكي: مخزون إسرائيل من صواريخ “حيتس” يوشك على النفاد وسط تصاعد المواجهة مع إيران

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تواجه إسرائيل خطر استنزاف مخزونها من صواريخ “حيتس” الاعتراضية المخصصة للتعامل مع الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، خاصة في ظل التصعيد العسكري المتواصل مع إيران، بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة كانت على علم بمحدودية قدرات إسرائيل الدفاعية منذ أشهر، ما دفعها إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة عبر منظومات دفاعية برية وبحرية وجوية، في محاولة لدعم تل أبيب أمام التهديد الإيراني المتصاعد.

ومع اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران هذا الأسبوع، أرسل البنتاغون معدات إضافية إلى الشرق الأوسط، إلا أن المخاوف تزايدت من أن واشنطن نفسها تستهلك صواريخها الاعتراضية بوتيرة متسارعة، مما يثير القلق بشأن الاستدامة الدفاعية على المدى الطويل.

وقال توم كراكوف، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل “لا تستطيعان الاستمرار في اعتراض الصواريخ على مدار الساعة”، محذرًا من ضرورة تحرك إسرائيلي عاجل لتدارك الموقف.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق المباشر على مسألة الذخيرة، مكتفيًا بالقول في بيان رسمي إن “الجيش مستعد للتعامل مع أي سيناريو”.

من جهته، أوضح ران كوخاف، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي، أن أنظمة “حيتس 2” و”حيتس 3” الإسرائيلية هي التي قامت بمعظم عمليات الاعتراض ضد صواريخ شهاب-3 الإيرانية بعيدة المدى، إلى جانب مساهمة أنظمة أمريكية مثل “ثاد” و”SM-3” المحمولة على سفن في البحر المتوسط.

ورغم نجاح إسرائيل في اعتراض أكثر من 90% من الصواريخ خلال الأيام الأخيرة، إلا أن مئات منها تم إطلاقها، وتمكنت بعض الصواريخ من اختراق الدفاعات، مما أدى إلى مقتل 24 إسرائيليًا حتى الآن، بحسب المصادر الرسمية.

ويُعد صاروخ شهاب-3 الذي يستخدمه الإيرانيون من أخطر التهديدات، إذ يبلغ طوله 12 مترًا ويحمل رأسًا متفجرًا يزن 500 كيلوغرام، ويصل إلى ارتفاع 500 كيلومتر في الفضاء قبل أن ينفصل الرأس الحربي عن المحرك ويبدأ بالهبوط نحو الهدف بسرعة 3000 متر في الثانية، مما يجعل اعتراضه تحديًا بالغ التعقيد.

وأكد كوخاف أن خبراء الدفاع يختارون طرق الاعتراض في الوقت الفعلي بناءً على معايير تشمل الكثافة السكانية، والمنشآت العسكرية، والبنية التحتية الحيوية، مما يزيد الضغط على منظومة اتخاذ القرار العسكري في ظل الاستنزاف المتسارع للذخائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى