محليات

الاحتلال يواصل تدمير مخيم جنين: تنفيذ مخطط لفصل الأحياء وتشريد المئات

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها التدميرية في مخيم جنين للاجئين، حيث ركّزت جرافات الجيش على حارتي “الدمج” و”الصوحة” داخل المخيم، وشرعت بهدم عدد من منازل المواطنين في تلك المنطقة، في خطوة وُصفت بأنها جزء من مخطط لفصل أحياء المخيم عن بعضها البعض وتفكيك بنيته السكانية والاجتماعية.

وبحسب شهود عيان، فإن الاحتلال يسعى من خلال عمليات الهدم إلى فتح طريق يمتد من داخل المخيم وصولًا إلى منطقة “الجابريات” جنوب غرب جنين، الأمر الذي يُعزز السيطرة العسكرية ويزيد عدد الممرات العسكرية المؤدية إلى داخل المخيم، ما يشير إلى إعادة رسم ملامح المخيم جغرافيًا وديموغرافيًا.

ويأتي ذلك في أعقاب نشر جيش الاحتلال قبل أسبوعين مخططًا جديدًا لمخيم جنين، تضمّن نية لهدم أكثر من 100 منزل، وها هو اليوم يبدأ بتنفيذ هذا المخطط على الأرض، وسط غياب أيّ رادع قانوني أو دولي.

وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة “عدالة” أن المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت على عمليات الهدم الجماعي، بعد أن رفضت التماسًا عاجلًا قدّمه المركز بتاريخ 12 حزيران 2025، لوقف تدمير 90 مبنى مدنيًا داخل المخيم.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وذكرت المؤسسة الحقوقية في بيانها أن أوامر الهدم التي بدأت منذ 9 حزيران تهدد نحو 300 وحدة سكنية تؤوي مئات العائلات الفلسطينية اللاجئة، مشيرةً إلى أن ذلك يحدث ضمن سياق هجومي واسع يشمل أيضًا مخيمي نور شمس وطولكرم، ما أدى إلى أكبر موجة تهجير في الضفة الغربية منذ نكسة 1967.

ويعكس هذا التصعيد العسكري والقانوني ما وصفته “عدالة” بأنه مخطط إسرائيلي ممنهج لتفريغ المخيمات الفلسطينية من سكانها، وتجريف حق العودة والهوية الفلسطينية من جذورها، وسط صمت دولي مقلق يعمّق من مأساة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى