بريطانيا تعود إلى الأمن الأوروبي: اتفاق دفاعي جديد مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 150 مليار يورو

أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، عن إبرام اتفاق أمني ودفاعي جديد خلال قمة عُقدت في لندن، وفق ما أوردته وكالة “فرانس برس”، في خطوة تُعد الأهم منذ خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي.

وبحسب بيان صادر عن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية، فإن الاتفاق سيمهّد الطريق أمام شركات الصناعات الدفاعية البريطانية للمشاركة في صندوق الدفاع الأوروبي الجاري إنشاؤه، والذي تبلغ قيمته 150 مليار يورو (167 مليار دولار).

ويُنظر إلى هذا الاتفاق كجزء من جهود تعزيز التعاون الأمني في ظل تنامي التهديدات، خاصة من روسيا، وسط إدراك أوروبي بأن الأمن الجماعي للقارة لم يعد ممكنًا من دون تنسيق عابر للحدود، حتى مع دول خارج الاتحاد.

تحديات أمام التكامل الكامل

ورغم أهمية الخطوة، يرى خبراء في الشؤون الأوروبية أن طموح بريطانيا للعودة إلى المنظومة الأمنية والدفاعية الأوروبية يصطدم بعقبات جوهرية، أبرزها استمرارها خارج السوق الموحدة والاتحاد الجمركي، وهو ما يحد من فرص تحقيق تكامل شامل في ملفات التعاون الاستراتيجي.

لكنهم أكدوا، في تصريحات صحفية، أن التطورات الأخيرة تمثّل بداية مرحلة جديدة من الشراكة الأمنية قد تُعيد لندن إلى دائرة التأثير في منظومة الأمن الأوروبي، لا سيما في ظل تصاعد المخاوف من التهديدات الروسية.

ربط الدفاع بالاقتصاد

وأبرز المحللون أن هناك تحوّلًا لافتًا في الفكر الأمني الأوروبي، يتمثل في ربط القدرات العسكرية والتسليحية بالقوة الاقتصادية للقارة، مع إدراك متزايد بأن “لا دولة بمنأى عن الخطر”، وأن أمن أوروبا يتطلب شراكات استراتيجية أكثر مرونة وفعالية