الرئيسيةشؤون (إسرائيلية)

يديعوت أحرونوت: هجوم 7 أكتوبر فجّر محور المقاومة وأدخل إسرائيل مرحلة جديدة من المواجهة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

هجوم 7 أكتوبر فجّر محور المقاومة.. قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن الهجوم الذي قادته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، بقيادة يحيى السنوار، تسبب في تفكك ما يسمى “محور المقاومة” الذي تقوده إيران، وغيّر ميزان القوى في المنطقة بشكل جذري، على خلاف ما كان يتوقعه المرشد الإيراني علي خامنئي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم، الذي وُصف في حينه بأنه بداية نهاية إسرائيل، أدى في الواقع إلى تسريع انهيار البنية الإقليمية التي عملت إيران على بنائها لعقود عبر وكلائها في لبنان، سوريا، العراق، اليمن، وحتى غزة.

وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية أصبحت اليوم تحلق في أجواء طهران بلا عوائق حقيقية، كما لو كانت في سوريا أو غزة، وهو تطور غير مسبوق في تاريخ الصراع.

وأوضحت الصحيفة أن المشروع الإيراني القائم على تطويق إسرائيل بقوى مسلحة في كل الجبهات، كان من تصميم قائد فيلق القدس قاسم سليماني قبل اغتياله عام 2020، وكان هدفه بلوغ مرحلة الهجوم الشامل بحلول عام 2040، تزامناً مع تطوير البرنامج النووي والصاروخي.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

هجوم 7 أكتوبر فجّر محور المقاومة

لكن هذا المشروع، وفق الصحيفة، بدأ بالانهيار عقب 7 أكتوبر، حيث شنت إسرائيل سلسلة ضربات دقيقة أضعفت أذرع إيران الإقليمية:

  • في غزة: جرى القضاء على قادة حماس، وتحولت معظم المناطق إلى “أرض قاحلة”، كما استُهدف إسماعيل هنية نفسه.

  • في لبنان: خسر حزب الله قياداته خلال حملة عسكرية إسرائيلية كبرى في سبتمبر 2024، وانقلب عليه الواقع السياسي في الداخل اللبناني.

  • في سوريا: تعرضت منشآت التهريب والإنتاج لضربات منهجية، انتهت بانهيار نظام الأسد وصعود نظام معادٍ لإيران.

  • في العراق: اختارت الميليشيات التراجع تجنبًا للتورط الكامل.

  • في اليمن: ظل الحوثيون في وضع أقل نشاطًا نسبيًا.

  • وفي إيران: جاءت الضربة الكبرى مع بداية عملية “الأسد الصاعد”، إذ فُوجئت طهران بفشل دفاعاتها الجوية، وتم استهداف منشآت حساسة منها مصانع وقود الصواريخ ومقار أمنية وعسكرية، ما كشف هشاشة المنظومة الإيرانية أمام الهجمات الإسرائيلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق التي عُثر عليها في غزة كشفت حصول قيادة حماس على تمويل مباشر من إيران وصل إلى 500 مليون دولار خلال عامين، بهدف ما وصفوه بـ”اقتلاع الكيان الصهيوني وتغيير وجه المنطقة”.

كما بيّنت أن إيران حاولت خلال السنوات الأخيرة مدّ نفوذها إلى الأردن وتسليح مجموعات فيه، ما أثار حفيظة القيادة الأردنية، وأسهم في فتح مسار لتهريب السلاح إلى الضفة الغربية.

وترى “يديعوت” أن نقطة التحول الكبرى كانت في أبريل 2024، عندما ردّت طهران لأول مرة بهجوم صاروخي مباشر على إسرائيل بعد استهداف سفارتها في دمشق، وهو ما أعطى إسرائيل مبررًا لكسر حاجز الخوف والرد بضربات مباشرة داخل الأراضي الإيرانية.

وتابعت الصحيفة أن إيران بدأت خلال الأيام الأخيرة تسعى إلى إنهاء الحرب عبر مسار دبلوماسي، لكن بشروط أسوأ مما كانت عليه في السابق، في حين تطمح إسرائيل إلى انتزاع اتفاق يشمل تفكيك البرنامجين النووي والصاروخي الإيراني، ومنع أي عودة لبناء شبكات مسلحة حولها.

واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول إن ما حدث منذ 7 أكتوبر، وخاصة في ظل الدعم الأميركي، وضع حدًا لهيمنة “محور إيران”، وأنه يجب على إسرائيل أن تستخلص من هذه المرحلة درسًا استراتيجيًا حاسمًا: عدم السماح مجددًا بتعاظم منظمات مسلحة تشكّل تهديدًا وجوديًا، وفتح صفحة جديدة في العقيدة الأمنية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى