محليات

بطاركة ورؤساء كنائس القدس يدينون الاعتداء الإرهابي على كنيسة مار إلياس بدمشق ويدعون لحماية الوجود المسيحي في سوريا

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أصدر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس بياناً أدانوا فيه الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق، والذي وقع صباح امس الأحد، الثاني والعشرين من حزيران، أثناء قداس حضره أكثر من ١٥٠ من الكهنة والمؤمنين.

وبحسب ما ورد في البيان، فقد أقدم ثلاثة مسلحين على إطلاق النار باتجاه أبواب الكنيسة قبل اقتحامها، ليقوم أحدهم بتفجير نفسه في صحن الكنيسة، فيما لاذ الآخران بالفرار. وأسفر الهجوم عن استشهاد اثنين وعشرين مصلياً، وإصابة ثلاثة وستين آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بالإضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بمكان العبادة، وُصفت بأنها جريمة تدنيس صريحة لمكان مقدّس.

وأكد بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس في بيانهم تضامنهم الكامل مع ضحايا هذا الهجوم، ومع جميع أبناء وبنات الكنيسة الأرثوذكسية في سوريا، داعين الحكومة السورية المؤقتة إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، واتخاذ تدابير حاسمة لحماية الأرواح ودور العبادة وحرية المعتقد لجميع المواطنين دون استثناء.

كما عبّر الموقعون على البيان عن وقوفهم الراسخ إلى جانب غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، مؤكدين أن هذا الاعتداء يمثل جرحاً نازفاً في الجسد المسيحي المشرقي، ويستوجب تحركاً جماعياً على المستويين المحلي والدولي. ووجّهوا تعازيهم الحارة لعائلات الشهداء، ورفعوا الصلوات من أجل شفاء الجرحى، مستشهدين بكلمات من المزمور: “الرب يشفي المنكسرين القلوب ويجبر كسرهم” (مزمور 147: 3).

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وفي ختام البيان، ثمّن بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس مواقف التضامن التي صدرت عن قادة دينيين ومدنيين محليين ودوليين، داعين إلى مواصلة الجهود لمحاربة خطاب الكراهية والعنف الديني، وتعزيز ثقافة السلام والعدالة والمصالحة بين مختلف الشعوب والطوائف، مؤكدين أن حماية أماكن العبادة وحرية الإيمان هي مسؤولية مشتركة لا تقبل المساومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى