مقالات الخامسة

بعد مسرحية “العديد”..غزة تنتظر وقف الموت مجددا

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كتب حسن عصفور
بعدما خطفت الضربات العسكرية المتبادلة بين دولة العدو وبلاد فارس، بمشاركة أميركية توقفت، ليس بمعنى وضع حد لحرب كونها لا تزال مفتوحة، ولكن بما كان إخراجا مسرحيا سيبقى في الذاكرة كونه الأكثر “هزالة” في سلم الانتاج السياسي.

التوقف المسرحي لمعركة الكيان وبلاد فارس، أعاد مباشرة إلى الواجهة السياسية الحديث عن صفقة تهدئة وتبادل رهائن في قطاع غزة، من خلال رئيس وزراء قطر، ساعات بعد قرار ترامب بوقف ضربات الـ 12 يوم.

الإعلان القطري السريع، نحو الذهاب لتجديد كلام صفقة التهدئة، ترافق وللمرة الأولى، بنداء من محمد بن عبد الرحمن رئيس وزراء قطر إلى حركة حماس بإطلاق سراح الرهائن، دون تحديد مضمون الطلب.

بالتوازي، عاد المكلف بمتابعة الجلوس مع حماس، الأمريكي من أصل من فلسطيني بشارة بحبح لمتابعة مهامه، مع إرسال “إنذار ساخن” إلى حركة حماس، بأن تتوقف عن الأعذار والتلاعب، لغة ربما لم تكن جزءا مما استخدمت سابقا.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

الملاحظة المهمة التي يمكن قراءتها من تصريحات بن عبد الرحمن القطري وبحبح، أن اللغة المستخدمة حول الصفقة المرتقبة، تختلف كثيرا عما كانت قبل 13 يونيو 2025، وكأنها تحدد لحركة حماس مسارا بأن ما كان قبلا لن يكون بعدا، وعليها التفكير جديا بما سيعرض دون تجاهل تلك “الحقيقة السياسية” المستجدة.

موضوعيا، وبعيدا عن مسار “الحرب” الإسرائيلية – الفارسية بمشاركة أمريكية، سيكون لها قراءة أخرى، فالواقع أن حماس وتحالفها الفصائلي أدركت منذ يوم 8 أكتوبر 2023، انها ستبقى عارية في المواجهة، ولن يكون هناك مشاركة فعلية من أطراف ما كان يسمى “محور المقاومة”، عدا ضربات صاروخية متفرقة من الحوثيين، بل حماس بفعلتها كانت سببا مباشرا في خدمة دولة العدو لكسر عامود المحور الفقري، ودفنه إلى غير رجعة.

مناورات حماس ما قبل 13 يونيو، لن تستمر طويلا، ولعل رسالة قطر هي الأكثر وضوحا منذ 7 أكتوبر 2023، بأنها لن تعد تحتمل احتضان “المراوغات”، ترافقت مع تهديد مباشر من المثل الأمريكي بحبح، ومن الدوحة أيضا، في متغير شيدي الوضوح والدلالة.

الصفقة المرتقبة هي ذاتها التي تقدم بها ويتكوف، بمكونها السياسي الذي يكرس الوجود الاحتلالي لسنوات حكاما لقطاع غزة، تشكل له “إدارة مدنية” تتولى مهام محددة، أنتظارا للاتفاق على وجود قوات “دولية”، ربما بمشاركة عربية، قبل الانطلاق نحو الاتفاق على مجلس إعادة الإعمار وتركيبته والصندوق المالي الخاص، وآلية التنفيذ والشروط المنظمة له، بما يقطع الطريق على أي وجود مسلح يهدد عملية إعادة الإعمار.

صفقة ويتكوف، تتيح الحديث عن “تحسين” آليه المساعدات، وطبيعة الحركة بين “أقسام” قطاع غزة، التي تتحكم في محاورها “الأربعة” قوات الاحتلال، مع كلمات “تحسينية” حول ضمات شوفية عن إنهاء الحرب دون أن تكون إلزامية.

شروط صفقة الأخيرة هي الأكثر ذلا سياسيا لحماس، تشكل نفق خروجها كليا من المشهد القادم وليس فقط من الحكم، الذي تبخر خلال 627 يوما، ولم تعد تملك خيارا للمناورة، وستقبل رضوخا للرسالة القطرية المباشرة، والتهديد الأمريكي الصريح، بعدما ىتجاهلت رغبة أهل قطاع غزة بأن ترى مصالحهم قبل مصالحها.

قيادة حماس سترضخ لقبول صفة ويتكوف، أي كان ما سيكون بها “تعديلا لغويا” حول ضمانة ترامبية، كونها تعلم يقينا أنها فقدت كل مكان ممكن تذهب إليه، خلافا لما حدث لها سابقا، بعد الأردن 1997، وسوريا 2011 ولبنان 2023 وقطر وتركيا وإيران قادما، وقطاع غزة، مناطق باتت خارج القدرة “الاستيعابية لها، وكل ما يمكنها خيارا وجودا فرديا بقيود ملامحها أمريكية بنهكة إسرائيلية.

على قيادة حركة حماس أن تذهب لمنح أهل قطاع غزة، الذين لن يغفروا أبدا مسبب أم النكبات المعاصرة، فرصة التنفس الإنساني من إبادة جمعية، وبعيدا عن “التذاكي الغبي”.

ملاحظة: كل شي ممكن يكون مفهوم من مواقف أمريكانية ضد ضرب نظام الفرس..لكن يطلع بلينكن ويقلك لا ما بيصير هيك..هاي اسمها فزورة “القرون الطويلة”.. طيب ما أنت كنت في مطار اللد بعد 24 ساعة من يوم 7 أكتوبر ..وقلت انا هان كيهودي..وحملت كيس مصاري لدعم حرب تغيير المنطقة..شو غيرك يا بلبول..

تنويه خاص: فيه وزير عربي ركبته “الحمية” وراح داشلك تغريدة نارية ضد الفاشي سموتريتش..وبعد شوي راح حذفها خالص..مش يسكت ويخليها يا “إكس” ما دخلك شر..لا راح عمل تفسير طلع انه ظلمه للزلمة اللي كل العالم يراه إرهابي غير الأمريكان وبعض الخلجان..ويا بختك يا سمسوم..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى