محليات

دلياني: من مسافر يطّا إلى جنين… الاحتلال يوظف أدوات التطهير العرقي على امتداد الضفة المُحتلة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: “ما صدر عن القيادة المركزية لجيش الاحتلال الاسرائيلي بشأن تسريع الهدم والتهجير في مسافر يطّا هو تتويج لمسار استعماري طويل أُعيدت صياغته بلغة الأوامر العسكرية التنفيذية، وتحول إلى بنية رسمية لسياسة التطهير العرقي الإسرائيلية بحق شعبنا.”

وأوضح القيادي الفتحاوي ان هذا القرار العسكري الاحتلالي الذي يُفضي إلى الرفض التلقائي لجميع طلبات البناء الفلسطينية في ما يُعرف اسرائيلياً بمنطقة “إطلاق النار ٩١٨” بجنوب الضفة المحتلة، يُشكل مرحلة مفصلية في عملية استعمارية محورها الأساسي هو فرض التآكل التدريجي للوجود الفلسطيني، وتجريد القرى والتجمعات السكانية الفلسطينية من أدواتها “القانونية” واحدة تلو الأخرى.

وأشار دلياني إلى أن “القرى المستهدفة، بما فيها جنبا، خربة الحلاوة، وخربة الفخيت، هي مجتمعات تاريخية ضاربة الجذور، يعود وجودها إلى ما قبل إعلان هذه المنطقة كمنطقة عسكرية، بل إلى ما قبل إقامة دولة الاحتلال نفسها.”

وأكد ان حكومة نتنياهو تتبع سياسة تطهير عرقي متكاملة تستخدم فيها مزيجاً من الأدوات الإدارية، والأوامر العسكرية، والارهاب الاستيطاني الاستعماري لتفكيك البنية الديمغرافية الفلسطينية، ضمن مشروع يستهدف تحويل الأرض إلى فضاء استعماري مُفرغ من سكانه الأصليين.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتابع دلياني قائلاً: “خلال الأسابيع الأخيرة، تم تنفيذ عمليات هدم واسعة النطاق في مختلف مناطق الضفة المحتلة، رافقتها اعتداءات ارهابية من قِبل المستوطنين، غالبيتها جرى تحت حماية جيش الاحتلال، وأخرى نُفّذت بأيدٍ مجرمة تحمل السلاح بلباس عسكري، في مشهد يكرّس وحدة الحال بين الأداة العسكرية والعقيدة الاستيطانية الاستعمارية.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى