ثابتشؤون (إسرائيلية)طوفان الأقصى

نتنياهو أمام اختبار سياسي وعسكري.. الجيش يطالب بإنهاء العملية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

يُعقد اليوم الأحد اجتماع أمني رفيع في مقر قيادة المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال الإسرائيلي، يشارك فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس الأركان إيال زامير، إلى جانب طاقم وزاري مصغّر، وذلك لبحث مستقبل العملية العسكرية في قطاع غزة، المعروفة باسم “مركبات جدعون”.

ووفقًا لما نقلته القناة 13 الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي بعث برسائل واضحة إلى المستوى السياسي مفادها أن المناورة البرية في غزة تقترب من نهايتها، وأنه لم تعد هناك أهداف برية ذات جدوى يمكن تحقيقها دون المجازفة بحياة الجنود والأسرى المحتجزين في القطاع.

تبدّل في الرؤية العسكرية

مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت أن العملية البرية فقدت زخمها، ولم تعد تخدم أهدافًا إضافية حيوية على الأرض، في ظل تصاعد الضغوط السياسية والإنسانية، وهو ما يتزامن مع تصاعد التوتر داخل المجلس الوزاري المصغّر بشأن المرحلة التالية من الحرب.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ضغط أميركي ودفع نحو تسوية

بالتوازي مع الموقف العسكري، تمارس الإدارة الأميركية ضغوطًا متزايدة على نتنياهو من أجل الموافقة على وقف لإطلاق النار في غزة، وسط تحركات دبلوماسية كثيفة تقودها واشنطن والقاهرة والدوحة.

ووفقًا لمصادر مصرية، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرح خطة تسوية شاملة خلال الأيام القليلة المقبلة، تتضمن اتفاقًا على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف القتال، تمهيدًا لمسار سياسي أوسع في المنطقة.

وكان ترامب قد صرّح مؤخرًا بأن وقف إطلاق النار في غزة قد يتحقق خلال أسبوع، ما يعكس مستوى التفاؤل في الأوساط الأميركية، رغم الجمود الظاهر في مواقف الأطراف.

الوسطاء يطالبون بضمانات

المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس لا تزال جارية بوساطة مصرية وقطرية، وتركّز حالياً على صياغة اتفاق يتضمن الإفراج عن الأسرى مقابل وقف تدريجي للعمليات العسكرية.

وتشير تقارير إلى أن حماس أبدت موافقة أولية مشروطة على بعض البنود، لكنها تطالب بضمانات حقيقية لإنهاء الحرب بشكل كامل، وليس فقط هدنة مؤقتة.

وفي هذا السياق، أكد الوسطاء الدوليون ضرورة وضع جدول زمني واضح لوقف العمليات القتالية، وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل الكارثة المتفاقمة التي يعيشها السكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى