تحقيق: مرتزقة أميركيون يطلقون النار خلال توزيع المساعدات في غزة

كشفت وكالة “أسوشييتد برس” في تحقيق خاص، عن تورط متعاقدين أمنيين أميركيين يعملون في مواقع توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، في سلوكيات وُصفت بأنها “خطيرة وغير مسؤولة”، شملت استخدام الذخيرة الحية وقنابل الصوت ورذاذ الفلفل ضد مدنيين فلسطينيين.

ونقلت الوكالة عن اثنين من المتعاقدين الأمنيين إفادتهما بأنهما تقدما بشكاوى رسمية احتجاجاً على تصرفات زملائهم، مشيرين إلى أن العديد من عناصر الأمن العاملين في القطاع “يفتقرون إلى الكفاءة” ويتصرفون كما لو أن لديهم “ترخيصاً مفتوحاً لفعل ما يشاؤون”، في ظل غياب رقابة فعالة.

وبحسب الشهادات، أُطلقت النار بشكل عشوائي في محيط مواقع التوزيع، وأحياناً باتجاه المدنيين المنتظرين في طوابير للحصول على المساعدات، وسط حالة من الفوضى وغياب التنظيم والقيادة.

ويثير التحقيق تساؤلات جدية حول طبيعة الإشراف على العمليات الإغاثية في غزة، ومدى التزام المتعاقدين الأمنيين بالمعايير الإنسانية، خاصة في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان القطاع.